في ظل الخوف الذي يسيطر على أوروبا من الأعمال الإرهابية، تسببت عبارة «الله اكبر» نطق بها لاجئ سوري في ألمانيا إلى إيداعه مصحا نفسيا، وإرباك في حركة القطارات بإحدى المدن الألمانية الخميس الماضي.
وفي التفاصيل التي نقلها موقع «زمان الوصل» عن محطة (RB) الألمانية الإخبارية فإن رجلا بدأ بالصراخ «الله أكبر»، ما أثار بلبلة وحالة من الفزع، دفعت الشرطة الألمانية إلى مداهمة محطة قطار «لاندشوت»، بعدما أفاد أحد مرافقي القطار بأن رجلا أخذ يصرخ بشكل متكرر «الله أكبر».
وقالت الشرطة في بيان أولي حينها إنه «لا يمكن استبعاد أن يكون الوضع خطيرا».
تقول المحطة التلفزيونية في تقريرها إن القطار كان في طريقه من مدينة «باساو» إلى «ميونيخ» حين وقعت الحادثة فتم مباشرة توجيه القطار للتوقف في محطة «لاندشوت»، وأغلقت الشرطة كل الطرق المؤدية للمحطة، ما سبب تغييرا في حركة المرور، وإرباكا وتأخيرا في مواعيد رحلات على خطوط السكك الحديدية.
وتوضح أنه في النهاية تم القبض على رجل «سوري» يبلغ من العمر 31 عاما يقطن منطقة «بوتسدام» في ألمانيا، لكن الشرطة أكدت أنه «ليس خطيرا» وكان يحمل «أغراضا عادية للسفر، مثل حقيبة بها كتاب ووسادة للنوم»، وبعد التحقيق تبين أنه لا سجل إجراميا له، واسمه غير مدرج على لوائح المراقبة». لكن ذلك لم يعف السوري من الإرسال «مؤقتا» إلى مشفى للأمراض النفسية بسبب «حالته العقلية غير المستقرة».
وبررت الشرطة تصرفها بأن «عبارة الله أكبر كثيرا ما كان الإرهابيون يستخدمونها قبل عملياتهم، بينما لا يخفى على احد أن العرب يعبرون عن فرحتهم أو دهشتهم بعبارة مثل الله أكبر» بحسب تقرير المحطة.