ثامر السليم
أكد عدد من الأكاديميين في جامعة الكويت ان عودة الدراسة التقليدية لها العديد من الإيجابيات، معتبرين ان احتكاك الطالب مع أستاذ المقرر يعطي مزيدا من التفاعل وجذب الانتباه، مشددين على ضرورة تطبيق التعليمات والاشتراطات الصحية وتطبيق التباعد الاجتماعي حفاظا على سلامة الجميع من طلبة وأساتذة وإداريين.
وقالوا في تصريحات خاصة لـ «الأنباء»: يجب ان نضع في الحسبان الصحة والسلامة، فمتى ما كانت العودة للدراسة الحضورية في مصلحة الطلبة وأعضاء هيئة التدريس فنحن نؤيدها، لافتين إلى ان قرار العودة الى الدراسة حضوريا صحيح 100% في ظل الظروف المتاحة حاليا مع زيادة أعداد التطعيمات والحماية المجتمعية.
في البداية، قال استاذ الاعلام بجامعة الكويت د.فواز العجمي انه لا شك ان عودة الدراسة «حضوريا» إلى الجامعة لها العديد من الفوائد، سواء للطالب او الأستاذ، وانا من اشد المؤيدين لها في مواقع الجامعة المختلفة، خصوصا للمواد العملية التي تحتاج إلى الاحتكاك بين الطالب واستاذ المقرر لتبادل الأفكار والتجارب والمعلومات والتي من الممكن ان تكون من خلال الـ «اونلاين»، ولكن فائدتها لن تكون بقدر التواجد والاتصال وجها لوجه، مشيرا إلى ان مسألة العودة من عدمها يجب ان تقررها الإدارة الجامعية ممثلة بمدير الجامعة وأمين عام الجامعة ومسؤولي الخدمات وعمداء الكليات كونهم مطلعين على الأوضاع من خلال الاستعدادات الصحية وتطبيق التباعد الاجتماعي، مؤكدا ان نسبة معتبرة من الطلبة والأساتذة يرغبون في العودة إلى الدراسة حضوريا ولكن يجب ان نضع في الحسبان الصحة أولا من خلال تطبيق النصائح والتوجيهات، ومتى ما كانت هناك رؤية في ان العودة الى الدراسة الحضورية في الجامعة في مصلحة الطلبة وأعضاء هيئة التدريس فنحن نرحب به بشدة.
ولفت العجمي إلى اننا على مشارف الانتهاء من الفصل الدراسي الصيفي وستكون هناك إجازة للطلبة والأساتذة قرابة الشهر وهي فرصة ليفكر الجميع جديا في حياتهم الجامعية ومقرراتهم التي قاموا بدراستها ومراجعة المواد التي اجتازوها والدرجات التي حصلوا عليها، داعيا الطلبة الذين لم يوفقوا في نواح معينة إلى إعادة النظر في طريقة الدراسة حتى يتمكنوا من تحسين مستواهم بعد الإجازة، أما فيما يتعلق بأعضاء هيئة التدريس فإن الإجازة لاستعادة الأنفاس تقريبا بعد عام كامل من الضغط التدريسي والإداري ومراجعة المقررات الدراسية، متمنيا ان تكون هذه الإجازة للطلبة والأساتذة من 21 الجاري والعودة الى الدراسة بعدها بشهر للارتقاء بأداء جامعة الكويت بتضافر جهود الجميع من أساتذة وإداريين وطلبة.
من جانبه، قال أستاذ الاجتماع في جامعة الكويت د.فهد الناصر: أؤيد العودة إلى الدراسة «التقليدية»، حيث ان الفترة السابقة كانت كافية للتباعد وآن الأوان للالتقاء بالطلبة، حيث اكدت العديد من الدراسات ان الاستيعاب وجها لوجه يختلف عن الـ «اونلاين»، لذلك أؤكد اهمية الدراسة التقليدية، حيث انها تتيح فرصة استيعاب أكبر، وهذا الامر لا بد التركيز عليه في ظل هذه الظروف التي بدأت تنخفض معها أعداد الاصابات ونعود لطلبتنا الذين لا نعرفهم الا عن طريق الـ «اونلاين».
وأشار الناصر إلى ان قرار العودة إلى الدراسة في ظل الظروف الحالية صحيح 100%، خاصة مع زيادة اعداد التطعيمات والحماية المجتمعية، حيث بدا الوعي لدى الناس في التعامل مع الوباء من خلال لبس الكمامات وتوافر المعقمات في العديد من الاماكن المختلفة، داعيا الطلبة والطالبات إلى ضرورة الالتزام بالحضور في المحاضرات وتطبيق الاحترازات الطبية، متمنيا لهم دوام الصحة والسلامة والتخلص من هذه الجائحة.
بدوره، قال مدير إدارة التربية العملية في كلية التربية بجامعة الكويت د.فهد الشمري انه من باب احترام التخصص فإن وزارة الصحة هي التي تحدد خطورة الوباء ودرجة العدوى، فإذا كانت العودة التقليدية مع تطبيق الاشتراطات الصحية لا تؤثر على تفشي الوباء، فأنا مع العودة السريعة لبعض التخصصات العملية قبل المقررات ذات الطابع النظري.
وبين الشمري ان هناك مشكلة أخرى تواجه جامعة الكويت وهي زيادة أعداد الطلبة المقبولين للعام الدراسي القادم ونسبة الزيادة تجاوزت 300%، ما قد يجبر بعض الكليات على التريث في العودة التقليدية، مشيرا إلى ان طلبة الجامعة وبحكم العمر لا يحتاجون الى نصائح لكيفية مواجهة العدوى.