مفرح الشمري
Mefrehs@
تعتبر الدراما من أهم الطرق التلفزيونية في معالجة قضايا المجتمع لما تتميز به من عناصر التشويق والإثارة والتي تستطيع من خلالهما التأثير على جمهور المشاهدين وتشكيل اتجاهاتهم وفقا لما يتماشى مع ما يتم طرحه خلالها، من هذا المنطلق جاءت الفكرة للمنتج جاسم المنيع بإنتاج مسلسل مختلف عما نشاهده حاليا على شاشاتنا الخليجية والعربية يتناول قصصا واقعية لأسر مع أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، ليكون أول عمل درامي يسلط الضوء على هذه المعاناة في الخليج والوطن العربي لعل وعسى نجد حلولا لإنهاء تلك المعاناة.
«يا زينة عيوني»
المنتج جاسم المنيع اعلن عن هذا المسلسل الاجتماعي التربوي الذي يحمل عنوان «يا زينة عيوني» من خلال مؤتمر صحافي عقده مع فريق عمل المسلسل في جمعية العلاقات العامة بالشامية، وكان على رأس الحضور بطل العمل الفنان القدير محمد المنيع، ونقيب الفنانين الكويتيين د.نبيل الفيلكاوي، ونائبة رئيسة الجمعية الكويتية لمتابعة قضايا المعاقين د.خلود العلي، والفنانة هدى الخطيب، والفنان محمد العجيمي، والفنان سعود الشويعي، وآخرون، وتصدى لإدارة المؤتمر مؤسس مهرجان الكويت الدولي للمونودراما جمال اللهو.
أكد المنتج جاسم المنيع في المؤتمر ان فكرة المسلسل الذي يتصدى لإخراجه الفنان القدير حسين المفيدي لديه منذ 8 سنوات وذلك بعد مشاهدته لبعض قصص الأسر ومعاناتهم مع ابنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين والمكفوفين وأبناء التوحد، وتلك المشاكل تتمثل في صعوبتهم بالتنقل بهم بالأماكن العامة والترفيهية، وذلك لعدم وجود اهتمام ووعي اجتماعي كاف لمعرفة طبيعة هذه الفئات المهمة ومدى الإحراج الذي يسببه لهم بعض الأطفال الذين لا يعرفون مدى الإعاقة ونوعيتها.
قصص واقعية
وأضاف: المسلسل مبني على قصة واقعية من إنتاجي وبعدها سننطلق منه إلى عمل مراكز ترفيهية عائلية في كل محافظة لدمج هذه الفئات مع الأصحاء وإبراز مواهبهم وتنميتها لتمثيل الكويت في المحافل الدولية فكل الشكر لفريق العمل ولنادي الصم والبكم ونادي المعاقين ونادي المكفوفين وجمعية العلاقات العامة الكويتية على دعمهم وتشجيعهم ومساهمتهم في إيجاد هذا المسلسل.
من جهته، قال بطل العمل الفنان القدير محمد المنيع ان فكرة المسلسل شجعته للعودة للعمل التلفزيوني لما تحمله من بعد إنساني عال جدا، وهو دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع، خصوصا ان هذا العمل يعتبر الأول في الكويت والخليج والوطن العربي ويتماشى مع رؤية «الكويت الجديدة 2035».
وعن دوره، قال: اجسد دور الجد الذي يوجه الأبناء والأحفاد وهم من ذوي الاحتياجات الخاصة في كيفية التغلب على صراعهم الداخلي ودمجهم بالمجتمع بطريقة سهلة، وأتمنى النجاح للمسلسل واشكر كل من شارك فيه، والشكر موصول لجميع وسائل الإعلام لدعمهم لهذا المسلسل الإنساني.
وعن ملخص مسلسل «يا زينة عيوني» قال المخرج القدير حسين المفيدي: المسلسل من تأليف الشاعر الغنائي سامي العلي وأحداثه إنسانية بحتة من خلال شخوصه الجد والأب والأم والأبناء من ذوي الهمم، حيث نشاهد الجد وهو يمثل لنا عمق التاريخ وأصالة الحاضر، وهناك الأب الحنون الذي تستظل به الأسرة وهناك الأم القلب والتي تحتضن الأبناء وتفيض عليهم بحنانها، وهناك الابن جاسم ويدعونه «جسومكو» لفرط ذكائه وحبه لاخوته وسعيه الدائم لزرع روح التعاون والمحبة بين الجميع، ومن خلال المعوقات التي يلاحظها «جسومكو» وصعوبة وسائل الترفيه على اخوته يسعى إلى إيجاد وسائل ترفيهية داخل المنزل لتشجيعهم على التنافس الشريف وتنمية مهاراتهم وتعزيز الثقة في نفوسهم كأفراد قادرين على الاعتماد على النفس وتعزيز الإبداع لديهم وتنمية روح المشاركة الاجتماعية لديهم، فهل ينجح «جسومكو» في ذلك؟ هذا ما سنشاهده في العمل الذي يشارك فيه نخبة مميزة من الفنانين على رأسهم الفنان القدير محمد المنيع بجانب جاسم النبهان ومحمد العجيمي وهدى الخطيب وسعود الشويعي وشعبان عباس ووليد الضاعن وسماح خالد ونواف الشمري والطفل الموهوب من ذوي الاحتياجات الخاصة عبدالعزيز القطيفي والفنان إسماعيل سرور وبلال الشامي، كما ان المسلسل سيشهد مشاركة المطرب محمد البلوشي الذي سيغني مقدمة المسلسل، وهناك مشاركات ومساهمات فخرية من عدد من الشعراء وهم أحمد الشرقاوي وعلي مساعد وساهر وعلي المعتوق وبدر الزوير وفاتن المهيني وسفير المعاقين عبدالكريم العنزي.
قضايا المعاقين
من جانبها، ألقت د.خلود العلي نائب رئيس الجمعية الكويتية لمتابعة قضايا المعاقين كلمة بالانابة عن رئيسة الجمعية سعاد الفارس، وجهت فيها الشكر للمنتج جاسم المنيع لاهتمامه بقضايا المعاقين من خلال هذا العمل الدرامي، وتسليط الضوء على الصعوبات التي تواجهها هذه الفئة حتى يكونوا ذا همة وإرادة وتحد لتجاوز جميع الصعاب.
وأضافت ان العمل يسلط على اهمية التدخل المبكر لتأهيل وتعليم الطفل لتنمية قدراته الذهنية والجسدية، بالاضافة إلى تسليط الضوء على دمج المعاق دمجا اجتماعيا وتعليميا ليكون له دور في بناء المجتمع جنبا إلى جنب مع اقرانه الاصحاء.
وتمنت العلي النجاح لهذا العمل الانساني لأنه سيسهم في تطوير الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة الذين يملكون العديد من القدرات لتمثيل بلدهم الكويت خير تمثيل.