دخلت طلائع المازوت الإيراني إلى لبنان، بدءا من صباح أمس، تنقلها قوافل صهاريج سورية ولبنانية وعراقية تابعة لحزب الله العراقي قادمة من بانياس، وبمعدل 20 صهريجا في كل قافلة، ليبلغ مجموعها 102 صهريج أفرغت حمولتها في أماكن محددة تابعة لحزب الله في منطقة الهرمل.
وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ألغى الاستقبالات الجماهيرية، التي أعدها الحزب لهذه الصهاريج، لاعتبارات أمنية، كما قال، لكن هذا لم يمنع بعض المناصرين من إطلاق النار في الهواء ابتهاجا بوصول قوافل المازوت.
ومع وصول طلائع المازوت الإيراني، قررت وزارة الطاقة ان يبقى الدعم الحكومي للمحروقات حتى نهاية شهر سبتمبر، طبقا لما أعلنه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد اجتماعه إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأربعاء.
وبدا هذا الإجراء مرتبطا بوصول المازوت الإيراني، بغض نظر من السلطات الرسمية، وبالسعر الذي سيحدده السيد نصرالله، كما لقرار رفع الدعم، في خطوة حكومية مدروسة بحيث مع انخفاض الدولار إلى ما دون 14 ألفا، يصبح ثمن صفيحة البنزين 200000 ليرة بدلا من 300000 وفق سعر الدولار المرتفع، وبعد رفع الدعم واعتياد الناس على الأسعار الجديدة يعاود الدولار ارتفاعه.
النائب بيار بوعاصي، عضو كتلة الجمهورية القوية، غرد سائلا الرئيس ميشال عون «فخامة الرئيس انت شو بتعمل بالضبط؟ لقد أقسمت يوما بالله العظيم ان تحترم دستور الأمة اللبنانية وقوانينها، فأين انت من دخول صهاريج المحروقات إلى لبنان دون أي احترام للأنظمة والقوانين وما هو موقفك؟».
وأضاف «من سيخزن هذه المحروقات ويستفيد من الأموال الناتجة عن البيع؟ وما الرابط بينه وبين المالية العامة والضرائب؟».
من جهته، غرد نائب رئيس التيار الحر منصور فاضل قائلا «المزعوج من المازوت الإيراني أمامه ثلاثة حلول: ان يقاطع هذا المازوت، ان يبكي، ان يقاطع ويبكي..!».
أما رئيس التيار الحر النائب جبران باسيل فتناول بواخر المازوت الإيرانية، في مقابلة تلفزيونية، بصيغة تبريرية، حيث قال «إذا تم الإصرار على حرمان اللبنانيين من المحروقات، فيحق لهم أن يحصلوا عليها من أي مكان».
وبالتزامن، وصلت الشحنة الأولى من الفيول العراقي أمس إلى لبنان، وقد أجري اختبار لمطابقة مواصفات الفيول وأتت النتيجة إيجابية، على ان تصل الشحنة الثانية من الفيول grade B الأسبوع المقبل كما كان مقررا في السابق.