عبدالله الراكان
قالت رئيسة جمعية تمكين الأسرة الكويتية د.شريفة الخميس، أنه لا يخفى علينا جميعا الآثار النفسية والاجتماعية والتربوية والسلبيات العديدة التي انعكست على الطلبة والأطفال ومنها على سبيل المثال صعوبات التعلم والنطق، والنشاط والعنف المفرط، وذلك من جراء انقطاعهم عن الدراسة النظامية في المدارس لقرابة العامين وتركيزهم على الدراسة في عالم افتراضي يخلو من التفاعل الإيجابي الذي يساهم في تنمية القدرات العقلية والإداركية للطالب، ويحسن شخصيته.
جاء ذلك في تصريح للصحافيين على هامش اجتماع نظمته جمعية تمكين الأسرة في رابطة الاجتماعيين لعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني لمناقشة جهودها وجمع توصياتها التي تساهم في دعم العودة الآمنة للدراسة.
وشددت الخميس على أهمية مراعاة كل الإيجابيات والسلبيات لقرار العودة الآمنة للمدارس، عبر تحقيق التوافق بين الجوانب والاشتراطات الصحية التي فرضها وزارة الصحة والجوانب والمتطلبات التعليمية لوزارة التربية، بعد انحسار الوباء والاقتراب من العودة الكاملة للحياة الطبيعية.
وأثنت الخميس على قرار وزير التربية د.علي المضف، بالعودة النظامية للعام الدراسي 2021/2022، مشيرة إلى أهمية القرار كونه يؤثر على شريحة كبيرة من الطلاب تبلغ 450 ألف طالب في التعليم العام، و132 ألفا في التعليم الخاص، مؤكدة ان نجاح العودة الآمنة للدراسة بعد عام ونصف من الدراسة «أون لاين» بسبب تداعيات جائحة «كورونا»، يمثل هاجسا يقلق جميع فئات المجتمع من صانعي القرار، الأسرة الكويتية، ومنظمات المجتمع المدني.
وكشفت الخميس عن تنظيم جمعية تمكين الأسرة لكرنفال احتفالي خاص يدعم العودة الآمنة للدراسة في الأول من أكتوبر بمجمع الأفنيوز، يستهدف بث التفاؤل والإيجابية في نفوس الآباء والأمهات والأبناء، وتوجيههم نحو تشجيع أبنائهم الدارسين الى العودة لمقاعد الدراسة النظامية، والحياة الطبيعية، مشيرة إلى مبادرات العديد من جمعيات النفع العام ذات الطابع والاجتماعي والنفسي والتربوي التي عرضت تقديم استشارات نفسية وأسرية واجتماعية وتعليمية للطلبة الذين يعانون من مشكلات وصعوبات تعلم بسبب العزلة التي فرضتها الجائحة والتعليم الافتراضي، مؤكدة أن العودة الآمنة للدراسة لا يمكن أن تتحقق إلا بتضافر جميع ومختلف الجهود للجهات الحكومية المعنية، ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والناشطين في المجال التربوي، والتواصل الاجتماعي لدعم كل ما يتعلق بعملية تشغيل المدارس والعودة الآمنة للدراسة.
بدوره، أيد المتحدث الرسمي لرابطة أعضاء هيئة تدريس الكليات التطبيقية د.سعد بوسمري المطيري العودة إلى الدراسة النظامية والحضورية للجامعات والمعاهد التطبيقية، مشيرا الى أن سلبيات الدراسة عن بعد عديدة ولا يمكن تحملها، خصوصا بالنسبة للكليات والمعاهد التطبيقية والعملية التي لا يمكن للطالب الجامعي اكتساب مهاراته التعليمية إلا عبر العمل والدراسة التفاعلية مع من حوله وأساتذته في الجامعة.
وأكد على جهوزية الكليات التطبيقية لاستقبال الطلبة في العام الدراسي الجديد، واستعداد القائمين عليها للمرحلة المقبلة، والتزامهم بكل الاشتراطات الصحية التي وضعتها وزارة الصحة لعودة آمنة للدراسة النظامية.
من جانبها، أعلنت رئيسة جمعية «أبي أتعلم» د.منى بورسلي، استعداد الجمعية لمد يد التعاون مع كل منظمات المجتمع المدني التي تدعم العودة الآمنة للدراسة النظامية مع التشدد في الالتزام بالاشتراطات الصحية، مشيرة إلى أن جمعية «أبي أتعلم» الأهلية المشهرة تعنى بمواصلة تعليم الأطفال المرضى المصابين بالأمراض المزمنة وأمراض السرطان، وقد أسفرت جهودها أخيرا عن تخريج 6 طلبة في المرحلة الثانوية، إضافة الى مساعدة العديد من الطلبة والأطفال على مواصلة تعليمهم بالمراحل الدراسية المختلفة، عبر توفير مدرسين متخصصين لهم في المواد الدراسية الأساسية مثل العلوم والرياضيات واللغتين الانجليزية والعربية.
بدورها، أكدت عضو مجلس إدارة جمعية المهندسين الكويتية د.شروق الجاسر اننا في جمعية المهندسين نؤيد العودة الآمنة الكاملة للمقاعد الدراسية خاصة بعد الانقطاع الطويل عن الحضور الى المدارس الأمر الذي سبب العديد المشاكل النفسية والتي أثرت في شخصية الطالب، موضحة ان الدراسة الحضورية أفضل من التعليم عن بعد من حيث تلقي المعلومة والانتباه والتفاعل مع المعلمين مع والمعلمات، موضحة تعاون جمعية المهندسين مع جمعيات النفع العام خاصة فيما يتعلق بمستقبل الكويت وأبنائها.