بيروت - بولين فاضل
تتنفس الفنانة فيفيان أنطونيوس تمثيلا، وحين تبتعد عنه قسرا يتملكها الحزن ولو شغلت نفسها في مرحلة انقطاعها عنه بالكتابة، فالتمثيل يأتي أولا في سلم أولوياتها وأحلامها، وإذا كانت تخوض الكتابة من حين إلى آخر كما في مسلسل «إلى يارا» ثم «شوارع الذل» وصولا إلى «حكايتي» فلكي تحمي نفسها من أي مساومات على الأدوار التي تعرض عليها.
عن هذا الأمر، تقول: أفعل ما تفعله الممثلة والكاتبة كارين رزق الله، صحيح أنني قدمت أخيرا أدوارا جميلة في «ثورة الفلاحين» «ع اسمك»، و«للموت»، لكن الأدوار التي أحلم وأرغب بها لا تأتيني دوما، لذا حين أكتب مسلسلا معينا قد تستفزني شخصية معينة في سياق الأحداث، فأجسدها، ولكن هل هذا يعني أنها تنتقي لنفسها أجمل الأدوار التي تكتبها؟ تسارع فيفيان إلى النفي قائلة إنها تفكر بعقلانية لا بإنسانية وبالتالي هي لا تفرد لنفسها دور البطلة أو الشخصية المثالية في العمل، وإنما قد تكتفي بإطلالة خاطفة في دور صغير كما في مسلسل «حكايتي» حيث تلعب دور نجاة الأم التي تركت أولادها، وهي في العمل والدة سيرينا التي تلعب دورها ماريتا الحلاني.
وترفض فيفيان تصنيف نفسها في خانة الكتاب، معتبرة أن ثلاث تجارب ليست كافية لنيلها هذا التصنيف، مشيرة إلى أنها خائفة اليوم وتترقب عرض مسلسل «حكايتي» على قناة الجديد، أما في حال نجاحه فتقول إنها ستكتب من الآن فصاعدا بلذة وثقة أكبرة. وبحسب فيفيان، فإن ثمة مسلسلات يراهن عليها صناعها وتكون ضخمة الإنتاج ورغم ذلك لا يتقبلها المشاهدون وتمر مرور الكرام، في مقابل مسلسلات تنجح وتأسر القلوب بالرغم من تواضع كلفتها، لذا فإن الرهان على النجاح لا يكون دائما في محله.
وعن مسلسل «حكايتي» تقول: خائفة وأريد النجاح، حاولنا أن نقدم أفضل ما لدينا والحكم في النهاية يبقى للناس، في المسلسل أسماء جديدة وأخرى مخضرمة، هناك ماريتا حبيبة قلبي التي أشعر تجاهها بعاطفة الأمومة، وهناك جو صادر الذي يلعب دورا جميلا، والإعلامي محمد قيس الذي يراهن عليه المنتج مروان حداد في أول دور تمثيلي له.
أما عن مدى رضاها في العادة عن الممثلين في المسلسلات التي تكتبها حين تصبح شخصيات الورق من لحم ودم، فتقول: أحيانا يضيف الممثل إلى الشخصية المكتوبة «وبيعملها أحلى» وأحيانا أخرى ينتقص من أبعادها فأقول لنفسي «ما هكذا تصورتها».