بيروت ـ داود رمال
أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أنه ليس لديه خوف من ان ينطلق لبنان إلى الأمام من جديد في ظل وجود حكومة أعضاؤها ممتازون ومعروفون، متحدثا عن شرط أساسي «ألا يتعاطى السياسيون بشأن الحكومة والوزراء والعدالة، وان لا تتعاطى الطوائف بشأن العدالة والحكومة».
وشدد على وجوب صدور قانون يسمح للبناني المهاجر بالمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، مؤكدا «أنا لبناني مؤمن بأن للبنان سيادة واستقلالا وكرامة يجب احترامها»، لافتا إلى أن ما يقال على وسائل التواصل الاجتماعي لا يغير من قناعاته.
ودعا بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امس في بعبدا إلى عدم تعاطي «الطوائف بشأن العدالة والحكومة. نحن في بلد يفصل بين الدين والدولة من جهة وبين السلطات. لا يمكننا المضي قدما وكل واحد يتعاطى بشيء لا يعنيه. فليعمل كل واحد مكانه، ليكن فصل السلطات وفصل الدين عن الدولة فصلا للدين عن الدولة. ومعنى ذلك أننا كرجال دين نتعاطى بالقضايا المبدئية، الشؤون التي تتعلق بالإنسان من حقوقه إلى خير المجتمع والوطن لكننا لا ندخل في الأمور الضيقة لا بالتعيينات ولا بغيرها من الأمور على سبيل المثال لا الحصر».
وقال «ينطبق أيضا على السياسيين الذين عليهم التعاطي بالشؤون السياسية، فلا علاقة لهم بالإدارة أو الوزارة أو القضاء. وما يجعلنا نتراجع في لبنان وما يجعل الحكومة غير قادرة على المضي قدما وكذلك المجلس النيابي والعدالة كما الأمن، هو تلك التدخلات المتداخلة بعضها ببعض».
وأضاف «هذه هي أمنياتنا وساعتئذ يمكننا أن نحلم بوجود دولة لا دول، دولة مركزية تفرض هيبتها وأمنها وبإمكانها مساعدة جميع المواطنين كي يحترمها كل الدول، من الدول العربية التي ننتمي إليها إلى الأسرة الدولية، وذلك كبلد يتمتع بسيادته واستقلاله وله أمنه وجيشه وكرامته ومؤسساته الدستورية ويتمتع بفصل بين السلطات يشهد له العالم أجمع».