تعهد رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان امس بعدم الانقلاب على الثورة والتمسك بإجراء الانتخابات العامة السودانية في موعدها.
وقال البرهان، في خطاب بمناسبة افتتاح منشآت طبية بالخرطوم، «متمسكون بإجراء الانتخابات في موعدها والقوات المسلحة لن تنقلب على ثورة ديسمبر».
وأضاف «نحن كفيلون بتطهير القوات المسلحة من أي انتماءات، ومن تم القبض عليهم في محاولة الانقلاب الفاشلة سنعلن للناس انتماءاتهم وسنقدمهم لمحاكمات سيشاهدها الجميع».
وأوضح أن المؤسسة العسكرية ليست مؤسسة حزبية ولن نسمح بممارسة أي نشاط حزبي في القوات المسلحة، لافتا إلى أن معظم القوى تحاول أن تتسلل إلى القوات المسلحة، وسنقف لهم بالمرصاد، ولن نجعل أي شخص يتسلل إلى المؤسسة العسكرية.
وشدد على أن المؤسسة العسكرية مؤسسة وطنية، وسنقوم بإصلاحها وهيكلتها وإعادة كل مفاهيمها، فهي العمود الفقري لاستقرار ووحدة السودان.
وأكد أنه «من دون وحدة قوى الثورة وضم كل القوى التي شاركت في التغيير، لن يكون لنا طريق واحد مع مجموعة صغيرة اختطفت التغيير، فنحن حريصون على وحدة قوى الثورة، ونريد أن نجلس مع الجميع، لأن الشعب لا يريد أن يفرض أحد عليه رأيه»، مشيرا إلى أنه حريص على تحقيق التغيير الفعلي الحقيقي وليس تغييرا رمزيا وشكليا.
من جهة أخرى، أعلنت القوات المسلحة السودانية امس، تصديها لمحاولة قامت بها قوات إثيوبية للتوغل في منطقة على الحدود بين البلدين.
وقال بيان أصدرته القوات المسلحة إنها تصدت لمحاولة التوغل في قطاع أم براكيت وأجبرت القوات الإثيوبية على التراجع.
إلى ذلك، كشفت شركة خطوط نقل خام النفط التابعة لوزارة الطاقة والنفط السودانية امس، عن تعرض ميناء بشائر لخسائر مالية فادحة قدرها نحو 100 ألف برميل يوميا، من إنتاج نفط دولة جنوب السودان.
ونقل موقع «السودان ناو» الإخباري امس عن مدير الشركة محمد عبد الرحيم قوله ان خسارة الشركة تقدر بنحو مليون دولار في اليوم، وهي نظير تكرير ونقل النفط الخام، بجانب ربح سنوي يبلغ 300 مليون دولار في العام.
في غضون ذلك، دعا عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، إلى التعامل مع ملف شرق السودان بحكمة وترو.
وأشاد خلال زيارته، امس، للمنطقة التي شهدت منذ أكثر من أسبوع احتجاجات وتظاهرات، بما وصفه بالتعامل الحكيم للجنة أمن ولاية البحر الأحمر مع الحراك الأهلي، الذي يتبناه المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، مثمنا نجاحها في كسب ثقة كل الأطراف وقدرتها الكبيرة على التنسيق المشترك بين وحداتها لحماية المؤسسات الاستراتيجية للدولة.
كما أكد على ضرورة التعامل مع هذا الملف بحكمة، ممتدحا التناغم بين أجهزة حكومة ولاية البحر الأحمر وحسن إدارتها للأزمة الحالية، خاصة لما لها من تداعيات كبيرة على كل البلاد.