قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين».
يبــــين الحديث النبوي الأثر المترتب على اتخـــــاذ الإنســـان القــــرآن الكريم منهجا له في حياته، والأثر المترتـــب على ترك القرآن، ففي تطبيق أحكام القرآن وتعلم آدابه وسننه وأحكامه وقصصه والتخلق بخلقه، فيكون القرآن حجة لهم يوم القيامة، وفي الحياة الدنيا لهم الرفعة في الدنيا والآخرة، وفي الاعراض عن هذا كله يكون القرآن حجة على من هجره فــي الحياة الآخرة، عدا عما له في الدنيا من دنو المنزلة وانحطاط بسبب ما تركه من التخلق بخلق القرآن والتـــمنهج بالمنهاج القرآني، مثلما حصل مع أبــــي جهل فكان من علية القوم فبصده عن القرآن الكريم وضعه الله هو وأشراف مكة الذين صدوا عن الدعوة ـ في الحضيض.
فالــحافظ لكتاب الله تعالى، يكون قد نــــال منـــزلة عالية، فعندما استخلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه مولى يحفظ كتاب الله تــــعالى واستـــفهم الناس من الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن سبب استخلافه لعبد عليهم، فأجابهم بأنه قارئ لكتاب الله تعالى.