بيروت ـ أحمد عزالدين
شاركت قرية «بدر حسون البيئية» اللبنانية، التي تشتهر بصناعة الصابون والزيوت ومستحضرات العناية بالبشرة الطبيعية التي لا تدخل في صناعتها أي مواد كيميائية، في معرض «إكسبو دبي 2020»، وقد قدمت دولة الامارات الجناح الخاص بها كـ «هبة».
و«بدر حسون» هي قرية صغيرة نائية في شمال لبنان ويعمل جميع أهلها بصناعة الصابون الفاخر والاغلى في العالم.
كشف مدير التسويق في القرية أمير حسون لـ «الأنباء» أن منتجات القرية من الصابون والزيوت الفاخرة تتم وفقا للطلب في الغالب من قبل قادة دول ورؤساء ورجال الأعمال الأثرياء نظرا لكلفتها المرتفعة، حيث إن سعر حبة الصابون الواحدة يبدأ من دولارين ليصل إلى نحو 50 ألف دولار، لافتا إلى ان الصابون المرتفع الثمن تدخل في تركيبته مواد اولية مضادة للأكسدة ومنع التجاعيد إضافة إلى معدن الذهب عيار 24.
وكشف حسون أن القرية سلمت اخيرا إلى مسؤول مجموعة من الصابون وهناك طلبية من 20 صابونة تم الاتفاق على صنعها لصالح رئيس دولة عبر سفارة بلاده.
وعبر عن فخره باختيارهم من قبل وزارة الاقتصاد اللبنانية للمشاركة في الحدث العالمي، وقال «اكسبو 2020 دبي، من أهم المعارض في العالم للسياحة التجارية والثقافية والاقتصادية التي تجمع الحضارات والثقافات ورجال الأعمال، وخان الصابون الذي يعود إلى 600 عام ولديه 1400 منتج صابون وزيوت طبيعية سبق أن دخل من خلالها موسوعة «غينيس»، يمثل لبنان في المعرض كحرفة وصناعة».
ووصف حسون «اكسبو 2020» بـ «طائرة ستنقلنا من مرحلة إلى مرحلة أخرى وبفضله سيكون بانتظار لبنان ايام مميزة لاسيما مع وقوف أصدقائه إلى جانبه».
وأضاف «على الرغم من أن منتجاتنا تغزو العالم وهي موجودة في أهم الفنادق والمستشفيات ويستخدمها رؤساء وشخصيات مشهورة، إلا أن المعرض سيسمح لنا بالدخول إلى بلدان لم نصلها بعد، حيث سنتعرف إلى رجال أعمال قد يفتحون لنا أبواب التعامل معهم، وسننقل حرفتنا التي تؤمن 500 وظيفة إلى مرحلة جديدة ومهمة يمكن ان توصلنا لتوظيف ألفي شخص».
وأشار حسون إلى أن قرية بدر حسون ستقوم بصناعة صابونة على شكل أرزة مستوحاة من شعار «اكسبو 2020» الذي استلهم من قطعة ذهبية أثرية عثر عليها أثناء عمليات التنقيب في موقع ساروق الحديد الأثري، وذلك للجمع بين ثقافتي لبنان والإمارات»، لافتا إلى أنه «ستكون الصابونة تحفة فنية تظهر مدى مهارة حرفيينا في الرسم وفي صناعة منتج مميزة بشكله ورائحته وهدفه الذي هو الحب والسلام». وشكر حسون الإمارات على دعمها الشعب اللبناني.
وعن الاقبال على جناح القرية، قال حسون: كان رائعا، فالزوار من مختلف الجنسيات، وهم يعبرون عن مفاجأتهم انه على الرغم من كل الأزمات التي يمر بها لبنان مازال اللبناني يقدم أفضل المنتجات وأفخمها، حيث ان من كان يقصد جناح القرية يفرح برائحة لبنان وأرزه وأكليل جبله وبفخامة البساطة.
وشدد حسون على «نحن لسنا فقط سفراء لقرية بدر حسون وخان الصابون بل سفراء لكل لبنان».