نجا مسؤولان يمنيان من محاولة اغتيال نفذت من خلال تفجير سيارة مفخخة بمدينة عدن جنوبي البلاد، بينما قال مصدر أمني ان الانفجار نجم عن مركبة محملة بالمتفجرات.
وقال مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن سيارة مفخخة انفجرت أثناء مرور موكب وزير الزراعة والثروة السمكية أحمد السقطري ومحافظ عدن أحمد لملس في منطقة جحيف بمديرية التواهي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص وإصابة آخرين من مرافقي المحافظ.
وقال مصدر أمني يمني لوكالة فرانس برس: «انفجرت سيارة ملغومة كانت تقف في الخط العام بشارع المعلا أثناء مرور موكب مسؤولين بينهم محافظ عدن أحمد لملس ووزير الزراعة والأسماك سالم السقطري وقيادي آخر».
وبحسب المصدر، نجا المسؤولون الثلاثة من الانفجار.
ولملس ووزير الزراعة مسؤولان في المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي انضم العام الماضي الى حكومة وحدة يمنية.
من جهته، أكد محافظ عدن في تصريحات لاحقة لوسائل إعلام يمنية، أنه بصحة جيدة وأن الانفجار أصاب مرافقيه.
وجاء هذا الهجوم بعد ساعات من اجتماع الحكومة الأول، بعد وصولها إلى مدينة عدن نهاية الشهر الماضي.
وفي السياق نفسه، وجه رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، الجهات المختصة بإجراء تحقيق عاجل حول ملابسات هذه العملية الإرهابية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ». أتى ذلك بعد أن استمع رئيس الوزراء اليمني إلى تقرير أولي حول ملابسات العملية وما نجم عنها من خسائر بشرية ومادية. كما اطلع خلال اتصالين منفصلين بوزير الزراعة والمحافظ على حالتهما الصحية، حيث أكدا أنهما بحالة جيدة ولم يمسهما مكروه.
يذكر أنه في 30 ديسمبر 2020، وبالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن، وقعت 3 انفجارات استهدفت المطار بعد قليل من هبوط طائرة تقل جميع الوزراء باستثناء وزير الدفاع وأوقعت 26 قتيلا وأصابت حوالي 110 آخرين.
وقد حمل تحقيق أممي في مارس2021 ميليشيا الحوثي مسؤولية الهجوم، وخلص التحقيق في حينه إلى أن الحوثيين استهدفوا المطار بـ 3 صواريخ باليستية موجهة بدقة. وأشار إلى أن الحوثيين حاولوا استهداف الطائرة التي تحمل أعضاء الحكومة اليمنية، مشيرا إلى أن استهداف الميليشيات مطار عدن يعد انتهاكا لقواعد القانون الدولي والإنساني.