حنان عبدالمعبود
أكدت مديرة مركز الكويت للصحة النفسية د.خلود العلي ان جائحة «كورونا» ذات أثر فادح على الصحة بتضرر بعض الفئات ومنهم بشكل خاص العاملون في الرعاية الصحية والخطوط الأمامية، وأولئك المصابون بحالات نفسية أصلا والأشخاص الذين يعيشون بمفردهم مما أثر على حياة الأسر والمجتمعات.
جاء هذا ضمن كلمة لها خلال الاحتفال الذي اقيم بالمركز بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية 2021 تحت شعار «الرعاية الصحية للجميع لنجعل هذا الشعار واقعا».
وقالت العلي: بذلت البلدان جهودا عظيمة في احتواء هذه الجائحة على كل الأصعدة حسب إمكاناتهم وحواراتهم المتاحة، الا ان بعض البلدان تعطلت فيها الخدمات الصحية النفسية لكننا بفضل سیاسات وجهود وزارة الصحة والعاملين في مركز الكويت للصحة النفسية استمرت خدمات المركز بعمل العيادة الخارجية، وأيضا توصيل بعض الأدوية بالتعاون مع الإدارة العامة للإطفاء، وفقا للسياسات الآمنة، مع وجود الخط الساخن للرد على استفسارات المرضى والمراجعين من خلال فريق عمل مختص، اضافة الى تواجد فريق الأطباء للاستشارات الخارجية في المستشفيات والمحاجر، وسهولة تواصل الأهل أو المرضى مع فريق العمل من أطباء ومعالجين نفسيين، وخدمة اجتماعية والعلاقات العامة والاطمئنان على مرضاهم وتقديم الدعم والمساعدة، مشيرة إلى تشكيل الفريق المكون من أطباء ومعالجين نفسيين بقرار وزاري لتقديم الدعم النفسي للعاملين في الصفوف الأمامية.
واختتمت العلي بالتأكيد على انه مع مرور 18 شهرا على الجائحة بدأت الحياة تعود تدريجيا والأمر الذي يدعو الى التفاؤل أكثر هو إقرار جميع حكومات العالم في مايو الماضي خلال اجتماع منظمة الصحة العالمية الحاجة الى الارتقاء بنوعية خدمات الصحة النفسية على جميع المستويات، وصادقت على خطة العمل الشاملة للمنظمة مع قياس مؤشرات التقدم المحرز بتنفيذها.