أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، أن الحزب لم يكن يوما أقوى مما هو عليه اليوم في المنطقة، وشن هجوما هو العنف على حزب القوات اللبنانية ورئيسها د.سمير جعجع، وقال: خذ علما أن الهيكل العسكري لحزب الله وحده يضم 100 ألف مقاتل مدربين ومسلحين مع عتادهم.
ووصف الاشتباكات في الطيونة الخميس الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 7 أشخاص من محازبي حركة أمل وحزب الله، بأنها «أحداث مهمة وخطيرة ومفصلية وتختلف عن كثير من حوادث مشابهة قد تكون قد حصلت مؤخرا»، معتبرا أن «ما حصل يوم الخميس هو مفصل لمرحلة جديدة في التعاطي مع هذا الموضوع في الشأن السياسي الداخلي»، مشيرا إلى أنه «منذ خروج جعجع من السجن وهو يبحث عن عدو، والعدو الذي يمكن أن يعمل عليه ويبني بازارا وتجارة عليه مع دول إقليمية كان «حزب الله»، ويحاول إقناع المسيحيين بأن هذا هو العدو الذي يريد اجتياح مدنكم وتبديل هويتكم».
ورأى أن «البرنامج الحقيقي لحزب «القوات اللبنانية» هو الحرب الأهلية لإقامة كانتون مسيحي يهيمن هو عليه ولا مكان فيه لأحد آخر».
وحذر نصرالله رئيس حزب القوات اللبنانية مجددا، وقال: لا تخطئوا الحساب «واقعدوا عاقلين وتأدبوا وخذوا العبر من حروبكم وحروبنا».
وأوضح أن «المسيحيين في لبنان هم المادة التي يتم العمل عليها لزعامة شخص وهيمنة حزب وخدمة مشاريع خارجية، وبالتحديد أتحدث عن حزب «القوات اللبنانية» ورئيس هذا الحزب سمير جعجع»، مركزا على أنه «عندما يخاطب رئيس هذا الحزب عموم المسيحيين في لبنان يتركز كل الجهد والخطاب على أن المسيحيين في لبنان يجب أن يبقوا في دائرة الذعر والخوف والقلق على وجودهم وحريتهم وشراكتهم، ويتم استغلال أي حادثة صغيرة لإثارة مخاوف المسيحيين».
واتهم القوات بأنهم «ليس لديهم مشكلة في افتعال أحداث تؤدي إلى دموية، لأن هذا الأمر يتم توظيفه بخدمة الهدف حتى لو كان ذلك سيجر إلى صدام عسكري واسع أو إلى حرب أهلية لا مشكلة لديهم»، لافتا إلى أن «كل المواقف الصادرة عن حزب القوات من بيانات وجلسات خاصة وتعبئة تؤكد هذا المعنى وهو ما ينسجم مع التسليح والتدريب والهرمية أي هناك ميليشيا قائمة».
وبخصوص أحداث الخميس الماضي، اعترف الأمين العام لحزب الله بأنه «جرى إطلاق شعارات واستفزازات وهو خطأ لكن بعد ذلك بدأ إطلاق النار ونحن المقتولون ظلما نريد تحقيقا جادا وسريعا وكيف حصلت المجزرة ونريد محاسبة المسؤولين».
وقال: «لا أحد يأخذنا على المشكل الذي تريده أميركا والشيطان الأكبر و«إسرائيل» و«القوات اللبنانية»، وهذا لا يعني أنه إذا ضابط أو جندي ارتكب جريمة يجب أن نسامحه، لا أبدا بل يجب أن نطالب بالتحقيق والمحاسبة لأجل تصويب الأمور».