تظاهر المئات من مناصري ميليشيات الحشد الشعبي، قرب مداخل المنطقة الخضراء في وسط العاصمة بغداد، أمس، احتجاجا على ما وصفوه بـ «تزوير» الانتخابات التشريعية المبكرة.
وفيما طغى الهدوء على التظاهرة التي جرت وسط انتشار أمني كثيف، ردد متظاهرون شعار «من عينه الأميركان نهايته أفغانستان» و«كلا كلا أميركا، كلا كلا للتزوير، كلا كلا إسرائيل»، وفق مراسل لفرانس برس.
ورفع المتظاهرون كذلك لافتات كتب عليها «نطالب بعدالة الانتخابات»، وأخرى خطت عليها عبارة «على بعثة الأمم المتحدة أن تكون أمينة على رسالتها في العراق ولا تشارك بالاغتيال السياسي».
واعتبر مشارك في التظاهرة يبلغ من العمر 25 عاما وكان يضع كمامة ونظارات شمسية أن «تزويرا حصل في الانتخابات»، مضيفا لفرانس برس: «الهدف من ذلك أنهم يريدون حل الحشد وضمه للدولة.. لكن لن نقبل بسلب حقوقنا».
وقال إنه أدلى بصوته لحركة حقوق، وهي حركة سياسية جديدة تابعة للحشد الشعبي، ولم تفز إلا بمقعد واحد من بين 32 مرشحا قدمتهم للمرة الأولى في الانتخابات.
وتأتي هذه التظاهرة بعد تجمعات متفرقة أخرى شهدتها أرجاء مختلفة من العراق وشارك بها المئات وتخللها قطع طرقات احتجاجا على النتائج، بعد دعوات من فصائل موالية لإيران.
وقال زعيم عصائب أهل الحق، أحد فصائل الحشد الشعبي، قيس الخزعلي في بيان مس الأول: «فليتظاهر وليعتصم من يشعر أن حقه قد غبن وسلب.. من دون مساس بالمصالح العامة والخاصة»، فيما رآه مراقبون تخفيضا للنبرة.
ويرى مراقبون أن الخسارة التي سجلتها ميليشيات الحشد الشعبي في الانتخابات الأخيرة تعود إلى خيبة أمل ناخبيها من أدائها السياسي وإخفاقها في تلبية تطلعاتهم، بالإضافة إلى العنف والممارسات القمعية المنسوبة للفصائل المكونة لهذه الميليشيات التي تضم نحو 160 ألف مقاتل.