حثت طالبان المجتمع الدولي مجددا على الاعتراف بحكومتها، فيما دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق سلام دائم في أفغانستان.
جاء ذلك، في مؤتمر «صيغة موسكو» الدولي الخاص بأفغانستان الذي نظمته روسيا بمشاركة 10 دول إضافة الى طالبان، فيما تعتزم إيران استضافة مؤتمر آخر حول أفغانستان الأسبوع المقبل. واقترحت الهند أيضا اجتماعا ثالثا في نوفمبر.
وقال لافروف إن «الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش وتنظيم القاعدة تحاول استغلال التوتر القائم في أفغانستان من أجل شن هجمات في مناطق مختلفة». وطالب لافروف الحركة بعدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية منطلقا للعمل ضد الدول المجاورة.
وفي الوقت نفسه، أعرب لافروف عن ارتياحه لمستوى التعاون مع السلطات الجديدة في أفغانستان، الأمر الذي يضمن سلامة المواطنين الروس العاملين هناك وانتظام عمل السفارة الروسية في كابول وغيرها من سفارات الدول الأجنبية.
وعلى جانب آخر، أعرب وزير الخارجية الروسي عن أسفه لعدم مشاركة الولايات المتحدة للمرة الثانية في اجتماع (الترويكا الموسعة) التي ضمت وفودا تمثل 10 دول هي الصين والهند وباكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان وتركمانستان وأوزبكستان وإيران وروسيا، إضافة إلى وفد أفغاني برئاسة نائب رئيس الحكومة المؤقتة عبد السلام حنفي ووزير الخارجية في هذه الحكومة أمير خان متقي.
بدوره، طالب مبعوث الكرملين حركة طالبان بالوفاء بتعهداتها في مجال احترام حقوق الإنسان والتعددية السياسية لكي تتمكن من نيل اعتراف المجموعة الدولية.
وقال زامير كابولوف في ختام المحادثات: «لقد قيل هذا الأمر الى الوفد الأفغاني، هذه اللحظة لن تأتي إلا حين يبدأ في الوفاء بالقسم الأكبر من توقعات المجموعة الدولية بشأن حقوق الإنسان والطابع الشامل» للنظام.
وأضاف ان الدول الـ 10 دعت الأمم المتحدة الى تنظيم «مؤتمر دولي للمانحين» في مواجهة مخاطر وقوع أزمة إنسانية.
وفي مستهل المحادثات، قال رئيس وفد طالبان إن حكومته «شاملة في الأساس».
وأضاف بالانجليزية «لسنا بحاجة لمساعدة عسكرية أجنبية، نحن بحاجة الى دعم من أجل السلام في أفغانستان، نحن بحاجة الى إعادة إعمار وتجدد».
ودعا قادة طالبان مجددا الولايات المتحدة إلى الإفراج عن أكثر من 9 مليارات دولار من احتياطي البنك المركزي الأفغاني المحتجزة خارج البلاد وحذروا من أنهم لن يبرموا أي صفقات تحت ضغط.