غداة الدعوة التي أطلقها آلاف الشباب إلى مواجهة حالة الطوارئ المناخية في غلاسكو، عاد عشرات الآلاف من المتظاهرين امس، إلى الشوارع في المدينة المضيفة لمؤتمر المناخ «كوب 26» وعدد من المدن والعواصم حول العالم. ومن باريس إلى سيدني مرورا بلندن ونيروبي ومكسيكو، تم الاستعداد لأكثر من مائتي تجمع كما قال تحالف المنظمات التي تقف وراء التعبئة. وتهدف هذه التحركات إلى المطالبة بـ«العدالة المناخية» واتخاذ تدابير فورية من أجل المجتمعات المتضررة فعليا بتغير المناخ، لاسيما في بلدان الجنوب الأكثر فقرا.
في سيدني وملبورن، تنكر متظاهرون بما يشبه الفحم او بشكل رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون المدافع الأبرز عن استخدام الفحم، حاملين شعارات يعتبرون فيها ان مؤتمر «كوب 26» هو «مهزلة» وان موريسون «عار مطلق». وتدعو لافتة إلى «الكف عن الكلام الفارغ والعمل الحقيقي من أجل المناخ».
وفي كوريا الجنوبية، تظاهر نحو 500 شخص في شوارع العاصمة سيئول للمطالبة بمساعدة فورية للمجتمعات الأكثر تضررا من تبعات الاحترار المناخي.
وفي غلاسكو باسكتلندا، قدرت الشرطة المتظاهرين بنحو خميسن ألفا في مكان قريب من مركز المؤتمرات الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة ويعقد فيه المؤتمر المهم جدا لمستقبل البشرية.
وردد المتظاهرون الذين تجمعوا قرب مركز المؤتمرات هتاف «عالمنا يتعرض للهجوم، قوموا وقاتلوا». وعبرت متظاهرة نروجية اسمها جيني (22 عاما) عن اعتقادها أن «سياسيين كثرا خائفون من قوة هذه الحركة».
وفي بيان نشره المنظمون، قالت إيونا (23 عاما) التي تدرس الفن وتشارك للمرة الأولى في تظاهرة «أعتقد أنه سيكون من المهم جدا ممارسة الضغط على قادة العالم المجتمعين في كوب26 وأن نظهر لهم أننا نحاسبهم».
وقالت الناشطة السويدية الشابة غريتا تونبرغ في هذه المناسبة «ليس سرا أن مؤتمر كوب26 يشكل فشلا». ووصفت مؤتمر الأطراف الـ26 بأنه «احتفال للثرثرة» بعد التزامات خطوط بعضها غير واضحة في بعض الأحيان، من قبل مجموعات من البلدان لمكافحة إزالة الغابات أو تقليل انبعاثات الميثان في الغلاف الجوي أو وضع حد للوقود الأحفوري.