لقد أصبح من الأهمية بمكان أن يعاد النظر في مسألة تقييد حرية المواطنين غير المطعمين في الكويت، فالحياة في الكويت والحمد لله عادت إلى طبيعتها كما كانت ولكن بنسبة 95 % وهي مساوية تماما لنسبة نجاح تطعيم فايزر كما ذكرت الشركة المصنعة له.
ومن أهم الدلائل على ذلك إصدار مجلس الوزراء قرارات تفيد برص الصفوف بالمساجد وعودة المدارس والتجمعات الاجتماعية والاحتفالات وغير ذلك من متطلبات الحياة الطبيعية.
ومما ساعد في انحسار الجائحة والسيطرة عليها هو ارتفاع نسبة المطعمين في البلاد، وبالتالي انخفاض عدد الإصابات والوفيات، واليوم أصبح الاختلاط أمرا طبيعيا بين المطعمين وغير المطعمين، والمعروف طبيا أن المطعم قد يصاب بالمرض لكنه لا يمرض، وفي المقابل هو ناقل جيد للعدوى، أما غير المطعم فقد يصاب بالعدوى وقد يمرض أو لا يمرض إذا كانت مناعته قوية لكن غير المطعم بكل الأحوال ممنوع من السفر خارج الكويت.
أما مواطنو الدول الاسكندنافية كافة فان لهم الحق في السفر منذ شهر سبتمبر الماضي وكذلك مواطنو أميركا وأوروبا. ولو أن دخلنا بداخل قناعة غير المطعمين لوجدناهم ينقسمون إلى عدة أقسام وهي:
أولا: أن نسبة نجاح التطعيم يريدونها %100 وغير راغبين في تطعيم نسبة نجاحه 95 %.
ثانيا: يرون انه لا فائدة من هذا التطعيم بسبب إصابة بعض المطعمين بالفيروس مرة أخرى بعد تطعيمهم.
ثالثا: أنهم يرغبون في الاعتماد على الطريقة القديمة في تصنيع التطعيم وهي تلقي جرعة من الفيروس المسبب للمرض وهي ميتة أو ضعيفة جدا أما التقنية الحديثة والتي تعتمد على تقنية MRNA فهي غير موثوق بها بالنسبة للغير مطعمين.
رابعا: أن هذه التطعيمات تم إجازتها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) تحت مظلة حالة الطوارئ، وهذا يعني عدم تحمل الشركات المصنعة لهذه التطعيمات أي مسؤوليات قانونية في حالة حصول أضرار صحية للمطعمين يعني انت وحظك وغير المطعمين غير مستعدين للمجازفة.
خامسا: يرى بعض الأشخاص أن البديل للتطعيم هو أن صحتهم جيدة ويتناولون باستمرار أغذية ترفع المناعة ومنها الزنك والهيدروكسي كلوروكين والحبة السوداء والشيح وفيتامين سي والبصل والمغنيسيوم وفيتامين D3 هذا بالإضافة إلى ظهور أدوية حديثة ناجحه وبديلة للتطعيم بالإبر تبشر بالأمل في معالجة فيروس كورونا وهي عبارة عن حبوب.
ولا ننسى أيضا أن الأمراض الفيروسية لها عدة مراحل آخرها مرحلة الاضمحلال والنهاية، ونحن الآن في هذه أي المرحلة الأخيرة والحمد لله.
لذلك يجب علينا ونحن تحت مظلة الديموقراطية أن نحترم وجهة نظر الرأي الآخر كما هو الحال في الدول الديموقراطية المتقدمة والتي قد أزالت فعليا كل قيود الجائحة عن شعوبها.
وعلينا ألا ننسى ان المواطن بحاجة لوقف النزيف المالي المستمر بميزانية الأسرة بسبب الفحص الأسبوعي لأبناء وبنات رب الأسرة قبل دخول فصولهم الدراسية، وكذلك المواطن بحاجة الى السفر لقضاء حاجاته التجارية والصحية والاجتماعية والسياحية.
وأخيرا، فإنه من وجهة نظري الشخصية في أنه قد آن الأوان لرفع قيود منع السفر وغيرها على غير المطعمين لأنها اليوم لن تقدم نفعا في مكافحة فيروس كورونا.
أخيرا: رحم الله زميلنا الإعلامي والكاتب الصحافي ذعار الرشيدي، وأسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.