دمشق - هدى العبود
أكد الكاتب السوري مروان قاووق لـ «الأنباء» انه انتهى من كتابة مسلسل «كرزون». وعن مضمون العمل قال قاووق: المسلسل يحكي قصة عائلة سورية تعرضت لمعاناة كبيرة جراء إيداع أموالها بالبنوك اللبنانية وتعرضها للإفلاس، ولم تقتصر المضايقات على البنوك التي أودت بأموالهم وآمالهم بل كان هناك معاناة أخرى من قبل الأقارب بالعائلة والمعارف وكان ذلك من خلال الابنة الوحيدة للعائلة وهي بنت مسرفة ومستهترة، ما دفع بأهلها «الأب والأم» إلى الاتفاق على ان يقوم احدهما بالادعاء انه توفي جراء انفجار بيروت عندما كان يحاول تحصيل ولو جزءا من أمواله المودعة.. والهدف هو إعادة تربية الفتاة بشكل أفضل من اجل المحافظة على نفسها من الضياع وضياع ثروتها.
وأضاف قاووق: «فعلا عمدت العائلة إلى إيهامها بأن الأب قد فارق الحياة جراء الانفجار. لكنه عاد إلى سورية بشكل غير شرعي» (تهريب)، «وبدأت الأسرة بمراقبة الفتاة وتصرفاتها، واقتنعت بأنه عليها ان تبدأ بالبحث عن عمل، لينتهي بها المطاف للعمل بمجالات لا تليق بمكانتها الاجتماعية» فتعرضت للمضايقات والاغتصاب والإهانة، لكن عائلتها كانت تتدخل وتنقذها في اللحظات الأخيرة. وختم قاووق: بالنسبة لمتن المسلسل وما أردنا ان نقدمه هو ان الأسرة المتينة هي التي تقف في وجه الأعاصير والحروب، وفي حال فقدان هذا المتن القوي فإن تفكك الأسرة يوازي انفجار بيروت الذي اخذ معه الصالح والطالح وخلف الدمار والقتل والفقر والضياع لأسر كاملة.
كما أننا سلطنا الضوء من خلال أحداث المسلسل انه علينا حماية المرأة ودعمها لتكتشف من هم أعداؤها، وبالتالي يعطي المسلسل درسا بالتعامل مع المحيط المجتمعي المحيط بالمرأة أو الرجل، لأنه لو عكسنا القصة على شاب مستهتر نصل إلى نفس النتيجة، كما ان هناك مسارب كثيرة لقصص متنوعة وأحداث شائقة جدا تشاهدونها أثناء العرض، والتي تصب بالنهاية أن المسلسل يلقي الضوء على الأزمة الاقتصادية التي حصلت في البنوك اللبنانية، وأثر الانفجار على حياة شريحة كبيرة وواسعة طالت السوريين خاصة والعرب الذين أودعوا أموالهم بلبنان، وما حصل بلبنان لا يقل إطلاقا عما يجري ببعض البلدان العربية التي تعاني من مآسي الحروب والانفجارات.
وردا على سؤال، ماذا يعني «كرزون»، قال قاووق «كرزون» معناه الرجل الخفي!