- القعود لـ «الأنباء»: وجّهنا عدة إنذارات لصاحب العقار المخالف وحوّلنا الموضوع إلى «الشؤون القانونية»
- البلدية ليست لديها صلاحيات لإدخال آلياتها إلى حدود العقارات.. ونطالب ملاك العقارات بالتعاون مع «البلدية»
آلاء خليفة
عمارات متهالكة، قمامة وحشرات هنا وهناك، بيئة غير صالحة تماما للسكن، مخالفات بالجملة، كان هذا ملخص المشهد الذي رصدته «الأنباء» خلال جولتها بمنطقة السالمية، وتحديدا أمام احد المجمعات التجارية الشهيرة وبالقرب من شارع الخليج العربي، فهل من المعقول أو المقبول ان تستمر تلك الأبنية بهذا المنظر السيئ في ذلك الموقع الاستراتيجي والحيوي؟ وهل لابد ان ننتظر حتى تتحول السالمية الى الجليب او خيطان او غيرها من المناطق التي يقطنها العزاب وغدت مرتعا للإهمال؟
قمنا بالدخول الى إحدى العمارات.. وجدناها متهالكة وآيلة للسقوط في أي لحظة، وعلى الرغم من ذلك هناك وافدون يسكنونها، ناهيك عن القمامة المنتشرة بكثرة والتي تسهم في انتشار الأمراض والأوبئة، في الوقت الذي تقوم فيه الكويت بجهود حثيثة لمكافحة «كورونا».
من المسؤول عن هذا الاهمال؟ والى متى سيستمر ذلك التلوث البصري؟ أما آن الأوان لإصلاح تلك الأوضاع والضرب بيد من حديد لكل من يسهم أو يتسبب في ذلك، حتى يكون عبرة لمن يعتبر؟
في هذا السياق قال نائب رئيس فريق طوارئ بلدية حولي عبدالله القعود، ان المنظر سيئ للغاية وتم اتخاذ الاجراءات اللازمة بخصوص هذا العقار المخالف، ووجهنا إنذارا في السابق إلى صاحبه لكنه لم يستجب، وقمنا بعمل محضر خاص بترميم وتجميل واجهات العقار ولم يلتزم أيضا. وأضاف القعود: تم تحويل الموضوع إلى القانون للنظر في تلك التجاوزات واتخاذ ما يلزم من اجراءات، لاسيما ان مالك العقار لايزال يقوم بتأجيره على الرغم من تهالكه، وفي اطار الملكية الداخلية الخاصة نرى أيضا قمامة ومخالفات تؤثر على البيئة وصحة الأفراد بشكل عام، مشيرا الى ان البلدية ليست لها صلاحيات لإدخال آلياتها الى حدود العقار، فالقمامة المنتشرة بالداخل خاصة بمالك العقار ومن يسكنه.
وتابع: نقوم حاليا بالاشراف العام على العقارات المخالفة سواء مخالفات لمساحة المختصة او الواجهات الأمامية وتزيينها وترتيبها وذلك ضمن جولات خاصة، فهناك ملاك يلتزمون بما نوجهه لهم من إنذارات ويقومون بتعديل الأوضاع والبعض الآخر لا يلتزم، فنقوم بتحويل الموضوع الى الشؤون القانونية لاتخاذ ما يلزم.
ووجه رسالة الى جميع ملاك العقارات، مطالبا اياهم فيها بالتعاون لتعديل الواجهات لأن تلك المناظر السيئة لا تليق بمكانة الكويت، ومن غير المقبول ان تكون متواجدة في أي منطقة، فما بالكم بمنطقة حيوية مثل السالمية التي تستقطب العديد من الزوار من خارج البلاد، فكيف يشاهدون تلك المناظر السيئة؟!