أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية امس، أنها اعتقلت عامل نظافة في منزل وزير الدفاع بيني غانتس بتهمة التجسس لصالح إيران. وأكد مكتب المدعي العام وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، أن اتهامات وجهت رسميا إلى عامل النظافة عومري غورن، البالغ من العمر 37 عاما، وهو من سكان مدينة اللد، عمل مع شريك له في منزل غانتس منذ عدة سنوات. ووفقا لبيانات أجهزة الأمن الإسرائيلية، تواصل هذا الموظف بنفسه مع مجموعة الهاكرز Black Shadow (الظلال السوداء) التي تعد مرتبطة بحكومة إيران، وعرض عليها التجسس على وزير الدفاع، لاسيما من خلال تثبيت برنامج تجسس على حاسوبه.
وصور العامل بعض الأغراض في منزل غانتس، بما فيها مكتب الرئيس وحواسيب وصور له وأفراد عائلته وعلبة عليها علامة الجيش الإسرائيلي وخزنة مقفلة وعناوين بروتوكول الإنترنت (IP) وفواتير ضرائب وغيرها، وأرسل هذه اللقطات إلى «الجهات الإيرانية» لإثبات جديته في التعاون.
وأكد بيان «الشاباك» أن المتهم، بسبب النظام الأمني في منزل غانتس، لم يتمكن من الولوج إلى معلومات خطيرة، وقدمت لائحة اتهام ضده إلى المحكمة المركزية في اللد.
وأوضح «الشاباك» ان المشتبه به، الذي كان يتولى القيام بأعمال التدبير المنزلي والتنظيف في منزل وزير الدفاع، وجهت إليه اتهامات بالتجسس من قبل محكمة في مدينة اللد القريبة من تل أبيب، مضيفا أنه اعتقل بعد تحقيق في وقت سابق من نوفمبر الجاري.
وسبق أن تعرض هاتف غانتس لاختراق في مارس 2019، ورجحت إسرائيل وقوف هاكرز إيرانيين وراء هذه العملية.
وقال مكتب المحامي العام في اسرائيل، ان المحامي الذي كلفه لمساعدة المشتبه به، نقل عن الأخير قوله إنه تصرف بدافع «الاضطرار المالي» ولم يكن ينوي الإضرار بالأمن القومي.
وأشار جال وولف، المحامي الذي يتولى الدفاع عن المشتبه به في تصريحات لإذاعة «كان» الإسرائيلية، إلى أن الرجل كان يسعى للحصول على الأموال من دون أن تكون لديه القدرة في الواقع على القيام بأي أعمال تجسس.
وقال وولف «يمكن لأي شخص أن يفخر ويقول إنه يستطيع تسليم بضائع، (لكن) بيان الشاباك لا يصمد أمام اختبار الواقع».