أعرب منسق مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك، عن قلق واشنطن حيال الوتيرة المتسارعة بشكل متزايد لبرنامج إيران النووي، مجددا التأكيدات على عدم خروج الولايات المتحدة من المنطقة.
وقال ماكغورك في كلمته خلال منتدى «حوار المنامة 2021» امس «لقد سئلت عدة مرات هنا عما إذا كانت الولايات المتحدة ستغادر الشرق الأوسط. اسمحوا لي بأن أكون واضحا: الولايات المتحدة لن تذهب إلى أي مكان».
وفيما يتعلق بالمفاوضات مع إيران بشأن العودة للاتفاق النووي، اوضح المسؤول الاميركي بالقول: «نحن منفتحون على المفاوضات بشأن قضايا منفصلة، لكن سياسة واشنطن بشأن إيران واضحة: إنها خصم معلن»، مضيفا «سنرى ماذا يمكن أن تضع إيران على الطاولة في فيينا ولا نزال ننظر إلى أن الديبلوماسية هي السبيل الامثل».
وأكد أن الولايات المتحدة ستتخذ «التدابير المناسبة» حال عدم التوصل لاتفاق في جلسة المفاوضات الجديدة المزمع عقدها في 29 الجاري في العاصمة النمساوية فيينا.
وتابع ماكغورك «إدارة بايدن لم ترفع أي عقوبة منذ وصولها للبيت الابيض، لأن ما ورثناه كان برنامجا نوويا يتصاعد، وعلى الإيرانيين أن يقبلوا بإعادة البرنامج ضمن قيود الاتفاق النووي.. فالخطة المشتركة الواردة في هذا الاتفاق مهما قيل عن وجود مشاكل فيها، لكنها وضعت سقفا على البرنامج النووي الإيراني وهي السبيل الوحيد لتخفيف العقوبات ونحن ملتزمون بالامتثال مقابل الامتثال» من جانب النظام الإيراني.
وأكد أن واشنطن تمكنت «خلال الأشهر الماضية من التوصل لجبهة أمامية في مجموعة 5+1 بالنسبة للاتفاق النووي» في إشارة إلى وجود التنسيق المشترك بين واشنطن وحلفائها في أوروبا فيما يخص إيران.
ولفت الى ان «الصواريخ وقدرات الدولة (الإيرانية) تكلمنا عنها، لكن المسألة النووية تتصاعد وتصل لمرحلة الأزمة ولهذا السبب نركز عليها في الوقت الحالي.. لكننا نشجع على خفض التصعيد والتواصل بين دول المنطقة وإيران».
وأضاف أن «مقاربتنا لإيران، وهي خصم معلن، تقوم على الردع والديبلوماسية وخفض التوتر ولا يمكن لأي من هذه الركائز أن تعمل وحدها»، مبينا أن الهدف الأول هو منع حصول إيران على سلاح نووي.
وشدد بالقول: «لن ننجر إلى تبادل إطلاق النار مع وكلاء إيران. لكن طهران تعلم أننا سنحمي شعبنا دائما وسوف نتصرف بحزم للقيام بذلك إذا لزم الأمر» كما أشار إلى أن واشنطن ستحمي أيضا حلفاءها في المنطقة، وقال «رسالتي لأي خصم هي: لا تراهن ضد الولايات المتحدة الأميركية».
على صعيد آخر، أعلنت «ماهان إير»، أكبر شركة طيران إيرانية خاصة، أنها تعرضت لهجوم إلكتروني، إلا أن كل رحلاتها حافظت على جدولها المقرر رغم عدم إمكان الوصول إلى موقعها منتصف يوم امس.
وقالت المجموعة في بيان إن «نظام الكمبيوتر الخاص بشركة ماهان إير تعرض لهجوم جديد».
وأضافت «تم الإبقاء على كل رحلات ماهان وفقا للجدول الزمني».
وأوضحت الشركة أنها «كانت هدفا في مناسبات عدة» لهجمات إلكترونية «بسبب المكانة المهمة التي تحتلها في صناعة الطيران في البلاد».