اتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو سلطات الاتحاد الأوروبي برفض أي حوار مع مينسك حول مصير ألفي مهاجر عالقين على الحدود الشرقية للتكتل.
وقال لوكاشينكو في اجتماع حكومي امس «أنا في انتظار أن يجيب الاتحاد الأوروبي على القضية المتعلقة بالـ 2000 مهاجر»، مشيرا الى انه طلب من الاتحاد الأوروبي استقبال هؤلاء المهاجرين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية «بيلتا».
وتابع: إنه لا يريد تصعيد الأمور. نحتاج إلى أن نصل إلى الپولنديين، إلى كل پولندي، وأن نبين لهم أننا لسنا همجا وأننا لا نريد المواجهة. نحن لسنا في حاجة إليها. لأننا نفهم أننا إذا ذهبنا بعيدا فلا يمكن تجنب الحرب.
وأكد الرئيس البيلاروسي أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعدتني بأنهم سيدرسون هذه المشكلة على مستوى الاتحاد الأوروبي.
واضاف لوكاشينكو الذي تحدث هاتفيا مرتين الأسبوع الماضي مع الزعيمة الألمانية «لكنهم لا يفعلون ذلك».
ويرفض المسؤولون الأوروبيون أي اتصال بشأن هذا الموضوع على الرغم من مناشدات وزير الخارجية البيلاروسي، بحسب لوكاشينكو.
واعتبر لوكاشينكو أنه «يتعين علينا الطلب من الألمان استقبالهم»، في إشارة إلى المهاجرين.
جاء ذلك بعدما حذرت پولندا من أن التوترات بسبب المهاجرين يمكن أن تشتعل.
من جهتها، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ما يحدث على حدود بيلاروسيا مع پولندا بأنه «مثال لحرب إعلامية»، مشيرة إلى أنه لا يتم نشر إحصاءات تدفقات الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي بشكل علني وكامل.
وقالت زاخاروفا خلال كلمة لها في منتدى الخبرة الإعلامية الروسي- البيلاروسي امس «ما نراه الآن على الحدود الپولندية - البيلاروسية، هو نموذج ومثال توضيحي للحرب الإعلامية.. يزعمون أن ثلاثة آلاف عراقي باتوا يشكلون تهديدا شاملا لوجود الاتحاد الأوروبي».