قال أولاف شولتس وزير المالية الألماني المنتمي للحزب الاشتراكي الديموقراطي إنه توصل لاتفاق مع الحزب الديموقراطي الحر وحزب الخضر لتشكيل حكومة ائتلافية تسدل الستار على حقبة المستشارة أنجيلا ميركل.
وقال شولتس في مؤتمر صحافي في برلين وهو واقف بين زعيمي الحزب الديموقراطي الحر وحزب الخضر «نريد أن نتحلى بالشجاعة لإحراز المزيد من التقدم.. سنستثمر الكثير لاحتفاظ ألمانيا بالريادة».
وينص الاتفاق، الذي جاء في 177 صفحة وتم التوصل إليه بعد محادثات على مدى شهرين، على أن الأحزاب الثلاثة ترغب تسريع وتيرة الاستثمار العام في التكنولوجيا الخضراء والرقمنة مع العودة إلى القيود الصارمة على حدود الديون اعتبارا من 2023.
ويضع الاتفاق أساسا لأول حكومة ائتلافية بين أحزاب الديموقراطيين الاشتراكيين والديموقراطيين الأحرار والخضر، ويكتب النهاية لسيطرة حكومة المحافظين بزعامة ميركل بعد 16 عاما في الحكم، ويؤذن أيضا لحقبة جديدة في علاقات ألمانيا بأوروبا والعالم.
وترحل ميركل تاركة خلفها فراغا كبيرا، بعد أن أبحرت بألمانيا وأوروبا وسط أمواج أزمات كثيرة، وكانت بطلة للديموقراطية الليبرالية في مواجهة موجة متزايدة من الاستبداد والسلطوية في جميع أنحاء العالم.
لكن منتقديها يقولون إنها تمكنت من إدارة المشكلات بدلا من حلها وتركت لمن يخلفها قرارات صعبة على جبهات كثيرة.
ويواجه الائتلاف الجديد تحديات فورية وسط أسوأ تفش لـ «كوفيد-19» ومعاناة أوروبا من تبعات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأزمة المهاجرين على حدود التكتل مع روسيا البيضاء.