تشارك المنظمة العربية للسياحة في أعمال الدورة الـ 24 للمجلس الوزاري العربي للسياحة حضوريا برئاسة المملكة المغربية يومي 8 و9 ديسمبر 2021، على أن يسبقها اجتماع الدورة الـ 29 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة يوم 7 ديسمبر المقبل.
وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة د.بندر بن فهد آل فهيد، أن جدول أعمال الاجتماعات سيناقش دعم الاقتصاد الفلسطيني في مجال السياحة، مشيرا الى ان المنظمة ساهمت بدعم دولة فلسطين في المعارض الإقليمية والدولية للترويج والتسويق للمواقع السياحية والتراثية الفلسطينية من خلال المشاركة بجناح المنظمة أو المشاركة بشكل مستقل في المعارض الإقليمية والدولية، وايضا تم دعمها من خلال برامج التدريب والتأهيل التي قدمتها المنظمة، حيث تم تدريب أكثر من 2146 متدربا ومتدربة بدولة فلسطين يمثلون القطاعين العام والخاص، ومنحت المنظمة لقب عاصمة السياحة العربية لعام 2018 لمدينة القدس وذلك بهدف الترويج لها وإبراز مكانتها التاريخية والدينية وترسيخ مكانتها في الذاكرة العربية وربط المواطن العربي بها.
كما سيناقش المجلس برنامج تدريب الكوادر البشرية في القطاع السياحي بالدول العربية والمعد من قبل المنظمة العربية للسياحة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري باعتبارها بيت خبرة في تقديم البرامج التدريبية للقطاع السياحي بالدول العربية، على أساس مهني موحد ومتطور لمحتوى التعليم والتدريب السياحي لتنمية الكفاءات والكوادر البشرية في القطاع السياحي على المستويين الحكومي والخاص بالدول العربية.
وأشار إلى أن المجلس سيناقش مقترح عقد مؤتمر وزاري سياحي عربي صيني، وإنشاء آلية للتعاون العربي الصيني، وهو مقترح مقدم من وزارة الثقافة والسياحة الصينية، حيث قامت المنظمة وانطلاقا من توجهات جامعة الدول العربية لتنشيط ملف التعاون العربي الصيني فقد شاركت المنظمة في منتدى التعاون الصيني العربي للسياحة في معظم دوراته وكانت آخر مشاركة للمنظمة في الدورة الثامنة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين والتي عقدت بالجمهورية التونسية خلال شهر ابريل 2019، حيث التقت المنظمة على هامش المؤتمر بالمسؤولين الصينيين وذلك لبحث آلية التعاون المشترك في مجال تنمية السياحة الصينية إلى العالم العربي وتبادل التجارب والخبرات بهذا المجال.
كما يتضمن مشروع جول الأعمال بند يتعلق بمبادئ عامة عربية (استرشادية) لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد اللقاحات واستخدامها بين الدول العربية وتقدمت بهذا المقترح كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمنظمة العربية للسياحة والمنظمة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي، بالتنسيق مع مجلس وزراء الصحة العرب والذي أقر باجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي الماضي، ومناقشة دليل السياحة الميسرة (سياحة ذوي الإعاقة): وهو مقترح تقدمت به الهيئة العامة للسياحة في دولة ليبيا، والذي يشير إلى أهمية قيام هيئات وإدارات الوجهات السياحية بتنفيذ إستراتيجية للسياحة الميسرة بحيث يمكن الوصول إليها من خلال اعتماد منظومات تقدر احتياجات السياحة الميسرة بمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم، مشيرا إلى انه قامت المنظمة وبالتعاون مع جامعة الدول العربية ووزارة السياحة بجمهورية مصر العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بتنظيم منتدى «السياحة الميسرة» بالمنطقة العربية خلال يونيو 2019 والذي نتجت عنه التوصيات التالية: دعوة الدول العربية إلى تفعيل نمط السياحة الميسرة والأخذ بمتطلباته والتركيز على تأهيل ورفع القدرات للكوادر البشرية العاملة في مجال السياحة الميسرة وقيام كل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بالمشاركة في رفع الوعي بمفهوم السياحة الميسرة، الاستفادة من الدراسات والبرامج التي تعدها المنظمات العالمية والإقليمية، ومن البرامج التمويلية التي تقدمها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالتعاون مع المنظمة العربية للسياحة لتنمية وتطوير السياحة الميسرة في الدول العربية، تكليف الأمانة لجامعة الدول العربية بالتعاون والتنسيق مع الدول العربية الراغبة والمنظمات والاتحادات ذات الصلة لتنظيم المزيد من المؤتمرات والندوات لرفع الوعي بمفهوم السياحة الميسرة، والترحيب بتوجه المنظمة العربية للسياحة نحو إنشاء مجلس استشاري يضم عددا من الخبراء والأكاديميين المتخصصين في السياحة الميسرة.
وتم التوجيه في اجتماع المجلس الوزاري العربي بدورته الـ 22 في الاحساء بأن تتابع المنظمة هذا الملف وإنشاء مجلس استشاري لها حسب المقترح المقدم من المنظمة. وواصل آل فهيد بأن مشروع جدول الأعمال يتضمن «الابتكار السياحي والسياحة الذكية»، والمقدم من وزارة السياحة والصناعات التقليدية في الجزائر ويهدف إلى ضرورة التعرف الشامل لوضعية الابتكار السياحي في الدول العربية، ومدى سيرها على طريق السياحة الذكية، وأهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في تحفيز الذكاء السياحي، ومن ثم تقديم مجموعة من الحلول القابلة للتنفيذ، بما يسمح للسياحة العربية بإعادة الانطلاق بشكل تدريجي، وتسريع عملية الإنعاش الاقتصادي.
وأشار آل فهيد إلى أن المجلس سيناقش بندا حول دعم وتنمية التعاون العربي البيني في مجال السياحة، وتعزيز ثقة المستهلك ـ السائح العربي: وهذا الموضوع مقدم من وزارة السياحة والصناعات التقليدية في الجزائر للعمل على وضع سياسات مشتركة للنهوض بالقطاع السياحي، توسع مجال التمويل في المشاريع السياحية لتفادي الآثار السلبية على جائحة كورونا على اقتصادات الدول العربية، وبحث سبل كيفيات منح التأشيرات وتثمين التجارب الناجحة في هذا الميدان لتعزيز أواصر التعاون بين الدول العربية والعمل على إعادة الثقة للمستهلك ـ السائح العربي في مختلف الخدمات السياحية المقدمة له خلال فترة سفره، وتسهيل منح التأشيرة السياحية للسائح العربي، حيث قامت المنظمة بجهود في هذا المجال من خلال مشاركتها باجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب، حيث اعتمد المجلس بموجب قراره رقم 607 التوصية الصادرة عن المؤتمر العربي الـ 14 لرؤساء أجهزة الهجرة والجوازات والجنسية بشأن تقديم تسهيلات في إجراءات الحصول على التأشيرات لغرض السياحة بهدف تقليص الفترة الزمنية بين طلب التأشيرة والحصول عليها ودعوة وزارات الداخلية والخارجية في الدول الأعضاء بشأن منح تأشيرات الدخول إلى السائحين العرب، وتم تعميمه على كل وزارات السياحة بالمجلس وكان الهدف من القرار زيادة وتنمية السياحة العربية البينية.
وقد ساهم قطاع السياحة في عالمنا العربي بـ 9% من الناتج المحلي قبل حدوث جائحة كورونا وانخفض إنفاق السياح الدوليين بنسبة 70.3% في 2020 نتيجة للجائحة وشهد قطاع السياحة انخفاضا في الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 172.3 مليار دولار في 2020م، وانخفضت فرص العمل بواقع 2.8 مليون وظيفة وانخفضت حجوزات الفنادق بنسبة 45% وتذاكر الطيران بنسبة 80% وانخفض عدد السياح الدوليين القادمين للمنطقة بنسبة 75% بخسائر مالية تصل الى 161 مليار دولار.