نفت إثيوبيا أن تكون شنت هجوما عند حدودها مع السودان مؤخرا، وحملت المسؤولية في النزاع الحدودي بين البلدين لمتمردين من منطقة تيغراي التي تشهد حربا. وأفاد تلفزيون السودان بأن رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان وصل إلى الفشقة، بعد المعارك العنيفة التي شهدتها المنطقة بين قوات سودانية وأخرى إثيوبية، وقال التلفزيون الرسمي إن الزيارة تهدف إلى «تفقد القوات المسلحة».
جاء ذك بعدما أعلن الجيش السوداني مقتل عدد من أفراده في هجوم للقوات الإثيوبية ومجموعات مسلحة، في منطقة «الفشقة» الزراعية الخصبة.
وكانت مصادر عسكرية أفادت بأن المعارك التي دارت فجر السبت الماضي على الشريط الحدودي مع إثيوبيا أسفرت عن مقتل 21 من القوات السودانية وجرح ما لا يقل عن 30 آخرين. واندلعت المواجهات إثر توغل قوات إثيوبية داخل الأراضي السودانية شرق بركة نورين عند مستوطنة ملكامو بعمق 17 كيلومترا. ومنذ سنوات يقوم مزارعون إثيوبيون بزرع منطقة الفشقة التي تقول السودان إنها تقع ضمن أراضيها.
لكن في تصريحات بثتها وسائل إعلام اثيوبية رسمية، نفى الناطق باسم الحكومة ليغيسي تولو التقارير عن شن الجيش الإثيوبي هجوما على السودان، معتبرا أنها «عارية من الصحة».
وأضاف أن «مجموعة كبيرة من المتمردين وقطاع الطرق والإرهابيين دخلوا (من السودان)» مؤكدا أن «قوة الدفاع الوطنية الإثيوبية والميليشيا المحلية قضتا عليهم».
وقال ليغيسي تولو إن جبهة تحرير شعب تيغراي تجري تدريبات في السودان وتتلقى الدعم من «جهات داعمة أجنبية» لم يحددها.
ومع ذلك، لفت الناطق باسم الحكومة الاثيوبية إلى أن أديس ابابا حريصة على حل المسألة سلميا. وتابع في إشارة إلى الجيش الاثيوبي أن «قوات الدفاع الوطنية ليس لديها نية لبدء هجوم على أي دولة ذات سيادة».
وأضاف «هناك أراض اجتاحتها القوات السودانية. والحكومة تسعى لتسوية (النزاع) بعملية سلمية عن طريق الحوار والتفاوض».
على صعيد الداخل السوداني، أفاد موقع «سودان تريبيون» الإخباري بأن السلطات أعادت اعتقال ما لا يقل عن سبعة من المسؤولين في الحكومة السابقة بعد وقت وجيز من الإفراج عنهم، وقالت إنهم موقوفون بموجب بلاغات جنائية تستدعي التحقيق معهم واحتجازهم.