دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الشعب السوداني، إلى تغليب «الحس السليم» والقبول بالاتفاق الذي أبرمه رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مع الجيش لضمان انتقال سلمي «إلى ديموقراطية حقيقية في السودان».
وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي «أتفهم ردة فعل أولئك الذين يقولون لا نريد أي حل مع الجيش» لكن بالنسبة لي، فإن إطلاق سراح رئيس الوزراء وإعادته إلى منصبه هو نصر مهم». وأضاف «ينبغي علي أن أدعو إلى الحس السليم. أمامنا وضع غير مثالي ولكن بإمكانه أن يتيح انتقالا فعالا إلى الديموقراطية». وتوجه غوتيريش للمعارضين للاتفاق الذي أبرمه حمدوك مع الجيش والذين يواصلون التظاهر في العاصمة خصوصا للمطالبة بحكم مدني، محذرا إياهم من أن «التشكيك في هذا الحل (...) حتى وإن كنت أتفهم سخط الناس، فهو سيكون خطيرا جدا على السودان». وتابع «ندائي للقوى المختلفة وللشعب السوداني هو أن يدعموا رئيس الوزراء حمدوك في الخطوات المقبلة لانتقال سلمي إلى ديموقراطية حقيقية في السودان». وأتى نداء غوتيريش غداة احتجاج آلاف السودانيين قرب القصر الرئاسي في الخرطوم للمطالبة بحكم مدني، في تظاهرة أطلقت خلالها قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
على صعيد آخر، كشف مسؤول في النقابة البديلة لعمال ميناء بورتسودان عن خلافات وسط الكيانات بشرق البلاد بشأن إغلاق الميناء مجددا خلال الأيام المقبلة. وتسود مخاوف وسط قطاعات واسعة في السودان من لجوء مجلس نظارات البجا لإغلاق شرق البلاد مجددا بعد رفعه الإغلاق مؤقتا لشهر أملا في التجاوب مع حزمة مطالب وضعها على طاولة نافذي الحكومة، في مقدمتها إلغاء مسار الشرق المضمن في اتفاق سلام جوبا وعقد منبر تفاوضي موسع.
وتنتهي مهلة الشهر المحددة من المجلس الأعلى لنظارات البجا غدا.
وقال رئيس النقابة البديلة لعمال ميناء بورتسودان عثمان طاهر، في تصريح لموقع «سودان تربيون»، إنهم كعاملين ليس لديهم نوايا في الإغلاق هذه المرة، كما أن عددا من الكيانات في شرق السودان تعارض الخطوة.