نقضي مع الأصدقاء أوقاتاً طويلة وفي بعض الأحيان تكون أكبر مما نقضيها وسط أفراد الأسرة والعائلة، ولكي تقضي هذه الفترة مع أصدقائك بشكل جيد ومرح وممتع هناك أنواع من الأصدقاء مهم أن تصادقهم وتتواجد بينهم. ورصد موقع "موتو" ثلاثة أنواع من الأصدقاء الذين يجب أن تحرص على أن يتواجدوا في حياتك بشكل دائم.
1- صديق تتحدث إليه
هذا الصديق الذي يمكنك التحدث إليه بحرية وتفصح له عما بداخلك بكل صراحة، وفي نفس الوقت عندما تطلب رأيه يعطيه لك بمنتهى الموضوعية ويدفعك لأن تكون الأفضل.
فمهمة ذلك الصديق تكون دائماً الدفع بك لأن تكون أفضل، حتى لو اضطر لأن يستخدم معك بعض الشدة لكي يجذبك إلى الطريق الصحيح.
2- صديق يمكنك الاعتماد عليه
إن أفضل ما في الصداقة هو إحساسك بأن هناك من يمكنك الاعتماد عليه في كل مناحي حياتك اليومية: اصطحابك من وإلى المطار، أو إعارتك الحذاء الخاص به لكي ترتديه أثناء مقابلة عمل هامة، أو مراعاة أولادك الصغار لأنك لديك موعد مع الطبيب. فإحساسك الدائم بأن هناك من "يقف في ظهرك" يعطيك إحساسا دائما بالراحة والاتزان.
وبالعكس.. فكونك تستطيع أن توفر يد العون لشخص يحتاج لك تعطي شعوراً بالراحة. فإذا استطعت أن تجعل صديقك سعيداً فبالتأكيد هذا سيضفي عليك السعادة.
3- صديق يمكنك الاستمتاع بوقتك معه
ليس هناك أدنى شك في أننا نفضل الأصدقاء الذين نشعر معهم بالسعادة ونقضي وقتاً سعيداً في صحبتهم، إلا أننا دائماً نفضل قضاء الوقت مع بعض الأصدقاء أكثر من غيرهم أو أكثر من بعض أفراد العائلة أو زملاء العمل.
فعندما يكون لديك صديق مقرب غير مقيد بنفس الالتزامات الخاصة بك، مثل الزوج أو زملاء العمل، فإنك تشعر معه بكثير من الحرية، وبالتالي تشعر معه بالسعادة.
وعلي النقيض هناك ثلاثة أنواع من الأصدقاء هم غير أصدقاء…!!!
فما الأسباب التى تؤدى إلى
تحول بعض الأصدقاء إلى أعداء؟ وما الذى يجعل هؤلاء الأصدقاء لا يتذكرون العمل الطيب؟ ويقابلون الإحسان بالإساءة؟
لا أعتقد أن من يتصف بهذة الصفات يمكن أن نعتبره صديقا، فالصديق الحق يفرح لفرح أصدقائه ويحزن لحزنهم، ويساعد رفاقه.
لا شك أن هنالك نوعا آخرا من الأصدقاء يمكن أن نسميهم "أصدقاء" المصالح، فهؤلاء ممثلون بارعون ويلعبون الدور بكل براعة واقتدار.
ربما من السهل اكتشاف هؤلاء ولكن غالبا ما يحدث هذا الاكتشاف بعد فوات الأوان. أعرف صديقا كان يتولى وظيفة مرموقة وكان يتودد الي الجميع ويحرص كل الحرص على لقائهم كل يوم ولا يرغب من وراء ذلك تحقيق أية مصالح شخصية. وفى ذات ليلة نما إلى علمه أنه تم اختياره لتلك الوظيفة وفى صباح اليوم التالى فوجئ الجميع أن هذا الصديق لا يلقى حتي تحية الصباح بل تجاهل تماما كل رفاقه.
أصيب الجميع بالدهشة وكذلك جميع الموظفين فوجئ الجميع من تغير سلوكه وأسلوبه معهم رغم مساعدة الجميع له والوقوف بجانبه .
وفى ظنى فإنه من الصعب أن نعتبر هذا الصديق صديقا حقيقيا ولا يمكن أن نأخذ سعادته وفرحته المزورة فرحة لقد نسى الجميع . لقد صدق الشاعر حين قال:
أعلمه الرماية كل يوم
فلما اشتد ساعده رمانى
وكم علمته نظم القوافى
فلما كتب قافية هجانى
المثير للدهشة أن نكران الجميل والعقوق—على غير العادة— بات يمتد إلى الأبناء. لعل القارئ قد رأى أو سمع عن ما فعلته ابنة الفنان رشوان توفيق والتي رفعت علي ابيها قضية حجر. وغيرها فهناك من رامي أمه في أحد شوارع المدنية بعد أن طردها نجلها وزوجته من شقتها. وربما تطرق إلى علمنا بأن إحدى المستشفيات قامت بمحادثة أبناء سيدة مسنة تعافت من الكورونا بهدف نقلها ورعايتها فى منازلهم غير أنهم رفضوا وطالبوا بنقلها إلى دار مسنين.
وخلاصة القول إننا نعيش فى زمن عجيب حيث يتنكر الصديق لصديقه والتلميذ لأستاذه والأبناء لآبائهم وأمهاتهم.