- الشنق يأتي في المرتبة الأولى من وسائل الانتحار.. والذكور يستخدمون المسدسات والإناث يلجأن إلى الحبوب
- الاكتئاب السبب الأول في الانتحار بالإضافة إلى الشعور بالفشل وعدم القيمة والوحدة والاغتراب الاجتماعي
ندى أبونصر
أكد رئيس مجلس إدارة رابطة الاجتماعيين عبدالله الرضوان انتشار ظاهرة الانتحار في الآونة الأخيرة بشكل كبير، مضيفا: إننا أصبحنا نسمع بشكل يومي عن حالات انتحار لمواطنين أو وافدين.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها رابطة الاجتماعيين بمقرها أول من أمس بعنوان «الانتحار..العوامل والآثار والحلول»،
ضمن مبادرتها «حياتك عزيزة» بمشاركة عدة جهات رسمية وحكومية.
وقال الاستاذ في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.حمد العسلاوي انه خلال جائحة «كورونا» كثرت حالات الانتحار بشكل كبير وخاصة في الجنسيات الآسيوية، مما يحتم علينا دق ناقوس الخطر، وإعداد خطط وبرامج توعوية تستهدف هذه الشريحة لتوفير الحماية لهم، ويجب ان يكون هناك برنامج لاحتضان الاقليات من ثقافات مختلفة لدمجها مع الثقافة الأم، وأيضا فئة الشباب والمراهقين يجب متابعتهم.
وأضاف العسلاوي: يجب تنفيذ مشروع وطني بالتعاون مع وزارة التربية لعمل مسوحات دورية لمعرفة أي فئة معرضة للخطر ولديها ميول انتحارية لتسهيل عملية التدخل العلاجي المبكر، لافتا الى أنواع الانتحار 4 وهي: الانتحار الايثاري من أجل فائدة الغير، والانتحار الأناني الذي يحدث عندما يكون الاندماج الاجتماعي ضعيفا او معدوما، وتكون الفردية مفرطة والضمير الجمعي ضعيف، حيث يسعى الفرد لمصلحته الخاصة بأي طريقة حتى لو كانت بالانتحار، الانتحار اللامعياري ويحدث عند فقدان البيئة الاجتماعية لقيمة المعايير الضابطة لسلوك الفرد، فأي تغيرات مفاجئة في النظام الاجتماعي تؤدي الى حالة من اللامعيارية والتفكك الاجتماعي، والانتحاري القدري يظهر في المجتمعات القمعية، الأمر الذي يجعل الناس يفضلون الموت على الاستمرار في الحياة.
وتحدث عن طرق الانتحار وأشهرها الشنق الذي يأتي في المرتبة الأولى، والتسمم، مبينا ان الذكور عادة ما يستخدمون أدوات قاتلة للانتحار مثل المسدسات، أما الإناث فعادة ما يستخدمون أدوات أقل فتكا مثل الحبوب، مشيرا الى ان الذكور أقل محاولة للانتحار لكن أكثر نجاحا، لافتا الى العوامل والمسببات للانتحار ومنها الاكتئاب الذي يعد السبب الأول والخوف من وصمة العار بسبب الأمراض النفسية والعقلية وتعاطي المسكرات والمخدرات، إضافة الى العوامل الشخصية، والاجتماعية والثقافية، والتاريخية لدى الافراد.
وتابع: من اهم العوامل الدافعة للانتحار الافتقار الى الدعم، والهجرة والصراعات الأسرية، والشعور بالوحدة، والاغتراب الاجتماعي والمعاناة من وصمة الهوية والفشل في تلبية التوقعات، الشعور بالعجز وعدم القيمة.
وذكر ان من الحلول المقترحة لمواجهة الظاهرة، ضرورة الوعي بالأفكار والمشاعر والسلوكيات، والمبادرة بالحديث مع الآخرين، وتوفير مكاتب للاستشارات النفسية والاجتماعية، وقيام الإعلام بدوره في رفع الوعي لدى الناس حول سبل الوقاية ومصادر العلاج.