تحتفي الكويت اليوم الجمعة باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي تحييه دول العالم في العاشر من شهر ديسمبر من كل عام ويحمل هذا العام شعار (كل البشر متساوون).
وحرصت الكويت منذ نشأتها على تعزيز هذا الجانب عبر إقرار تشريعات من شأنها تكريس قيم حقوق الإنسان والانضمام الى المعاهدات والمواثيق الدولية ذات الصلة إيمانا منها بأهمية تكاتف المجتمع الدولي لحماية المدنيين.
وفي هذه المناسبة، قال رئيس الديوان الوطني لحقوق الانسان السفير جاسم المباركي لـ (كونا) أمس الخميس إن اهتمام الكويت بقضايا حقوق الانسان يظهر جليا بإنشائها للديوان كجهاز مؤسسي معني بصيانة وتعزيز حقوق الانسان استكمالا لمسيرتها الملتزمة بالاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تعهدت بها منذ نشأتها.
وأضاف المباركي أن اعلان حقوق الانسان العالمي جاء كأول وثيقة دولية متكاملة تهدف الى صون كرامة الانسان وحمايته من كل أنواع التمييز، الامر الذي وضعته الكويت نصب عينيها وسخرت له كل امكاناتها سعيا منها لتطوير منظومة مجتمعية متكاملة ومتوافقة مع المعايير الواردة في المواثيق الدولية.
وذكر أن الديوان الذي أنشئ بموجب قانون (67/2015) يعمل على متابعة التزامات الكويت الدولية ذات الصلة وكذلك التنسيق مع الاجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني بما يحقق الاهداف الرامية لتنفيذ رؤية الكويت (2035) خاصة ما يتسق منها بتعزيز قيمة الانسان وضمان كرامته وتمتعه بالحقوق والحريات.
ولفت الى ضرورة اغتنام هذه المناسبة السنوية التي حددتها الامم المتحدة لتقييم ما تم إنجازه في مجالات حقوق الإنسان المختلفة خصوصا في فترة التصدي لجائحة كورونا التي عصفت بالعالم.
وثمن جميع الجهود التي بذلت في هذا الاطار سواء من قبل مؤسسات الدولة أو مؤسسات المجتمع المدني في مجال صيانة حقوق الانسان حتى في احلك الظروف خاصة تلك الحقوق اللصيقة بالإنسان كحق الرعاية الصحية والأمان والتعليم وغير ذلك.
وأكد ضرورة العمل جنبا الى جنب لتحقيق المزيد من التعاون المشترك بين كافة القطاعات والجهات المعنية في الدولة للوفاء وتسهيل الحصول على هذه الحقوق.
وقال ان الديوان الوطني لحقوق الانسان يولي أهمية خاصة لتطبيق هذه الحقوق في المجتمع «بما يتفق مع تعاليم ديننا الحنيف خاصة تلك التي نشأت في الاصل لتكريم الانسان وارتقت بها بجعلها بمنزلة الواجبات الدينية والواجب احترامها».
وأشاد السفير المباركي بالتعاون الملموس الذي يجده رؤساء وأعضاء لجان الديوان ومنتسبوه من مؤسسات الدولة العامة والخاصة وكذلك مؤسسات المجتمع المدني فيما يتعلق الامر بإرساء ثقافة حقوق الإنسان، مؤكدا أن هذه المسؤولية تقع على عاتق الجميع.
يذكر أن العالم يحتفي سنويا بهذه المناسبة التي تصادف اليوم بعد ان تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العاشر من ديسمبر 1948 الإعلان العالمي الأول لحقوق الإنسان ليكون يوما انسانيا دوليا.