أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية، التزامه بتنفيذ الاتفاق السياسي الذي وقعه مع رئيس مجلس الوزراء السوداني د.عبدالله حمدوك، مشددا على أن الاتفاق وما سبقته من إجراءات تصحيحية هو مخرج وخارطة الطريق لا تراجع عنه.
وأكد البرهان في كلمة خلال حفل تخريج دورتي الدفاع والحرب العليا بأكاديمية نميري العسكرية العليا امس، ضرورة أن يبنى على الاتفاق السياسي ميثاق التوافق الوطني ويؤطر لاصطفاف كل ألوان الطيف السياسي، ما عدا «المؤتمر الوطني» المحلول.
وشدد على العزم على استكمال مسيرة الديموقراطية في السودان رغم «المكائد والفتن واختطاف الشباب وتوظيفهم لمكاسب ذاتية أو أيديولوجية أو مصالح دولية»، مؤكدا العزم على الوصول بالمرحلة الانتقالية إلى انتخابات حرة تؤطر لحكم ديموقراطي مدني.
وحيا البرهان الشعب السوداني على صبره، موضحا أن القوات المسلحة ستظل وفية لقسمها بالمحافظة على أمن وسلامة السودان، وعلى مسيرة التحول الديموقراطي والوصول بها إلى دولة مدنية.
ولفت إلى أن ما يمر به السودان من أزمات تتطلب إعلاء قيم الوطنية وتغليب المصلحة العليا، بجعل الوطن فوق الجميع.
من جهة أخرى، وقعت حكومة السودان وأطراف عملية السلام لـ (مسار الشمال)، امس ملحق اتفاق، بهدف تقسيم الدخل من عائدات الموارد الطبيعية والثروة المستخلصة والدخل الضريبي والجبايات الأخرى والضرائب المفروضة في الاقليم.
وذكرت وكالة أنباء السودان السودانية (سونا) أن الاتفاق يقضي بأن تكون نسبة حكومة الاقليم الشمالي 30% من تلك الموارد، ونسبة الحكومة المركزية 70% منها، على أن يسري الاتفاق لمدة عشرة أعوام.
ووقع نيابة عن حكومة السودان الانتقالية سليمان الدبيلو رئيس مفوضية السلام مقرر المجلس الأعلى للسلام، فيما وقع عن «مسار الشمال» محمد أحمد سر الختم عن «كيان الشمال»، ومحمد داؤود بنداك «حركة تحرير كوش»، بحضور رئيس وفد الوساطة في اتفاق جوبا لسلام السودان.
وأكد الطرفان حرصهما على تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في جميع أنحاء السودان والحفاظ على وحدته وسيادته وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لتعم جميع أنحاء السودان، وضرورة التوزيع العادل للموارد والثروة من أجل تحقيق السلام.