القاهرة - هناء السيد
وجه د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الشكر الجزيل والتقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، على تكرمه بوضع مؤتمر جامعة الأزهر «تغير المناخ .. التحديات والمواجهة» تحت رعايته، مؤكدا أن رعاية الرئيس كان لها أكبر الأثر في إتمام هذا المؤتمر على هذا الوجه المشرف إعدادا ودقة ونظاما.
وقال في كلمته أمام المؤتمر إن الأزمة الجديدة التي تضرب عالمنا اليوم هي أزمة البيئة والمناخ، وإن أخطارها من ارتفاع درجات الحرارة، واندلاع الحرائق في الغابات، وسقوط الثلوج في البحار والمحيطات، وانقراض كثير من أنواع الحيوان والنبات، كل ذلك بدأت تظهر بوادره واضحة للعيان، وبصورة مزعجة حملت المسؤولين في الشرق والغرب على إطلاق صيحات الخطر، وعقد المؤتمرات العالمية من أجل التصدي لأسباب هذه الكارثة، والعمل الجاد على منعها وتجريم مرتكبيها.
وأضاف أن الذي يهمني تسجيله في هذا المقام هو أولا: ما نقرؤه عن إجماع الفلاسفة أو شبه إجماعهم على أن المسؤول عن هذه الكوارث هو «الإنسان»، وعنفه في التعامل اللاأخلاقي مع الطبيعة وكائناتها الإنسانية وغير الإنسانية، وتسخيرها لمصلحته ومنفعته الخاصة سواء كان هذا الإنسان أفرادا أو شركات أو دولا ذات بأس لا تنظر إلا لما تحت قدميها.
وثانيا: التأكيد على أن موقف الفكر الإسلامي من هذه الأزمة، وهو موقف يتأسس على ضوء نصوص قرآنية شديدة الوضوح في تقرير وجوب احترام البيئة وجوبا شرعيا، انطلاقا من أن عوالم الوجود الكوني الأربعة، وهي: عالم الإنسان والحيوان والنبات والجماد، ليست، كما تبدو في ظاهرها، عوالم ميتة، بل هي عوالم حية تعبدالله وتسبحه بلغات مختلفة لا يسمعها الإنسان ولا يفهمها لو قدر له سماعها.
وتعقد جلسات مؤتمر جامعة الأزهر، المؤتمر العلمي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة، تحت عنوان: «تغير المناخ.. التحديات والمواجهة»، على مدار ثلاثة أيام (السبت، الأحد والاثنين)، من 18 إلى 20 ديسمبر 2021م، بقاعة المنارة بالتجمع الخامس، انطلاقا من سعي الأزهر الشريف لعقد عدد من المؤتمرات والندوات وورش العمل تمهيدا وتحضيرا ودعما لمؤتمر الأمم المتحدة COP27 الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022م.