بيروت - بولين فاضل
لا تختلف الفنانة مادلين مطر عن الكثير من زملائها اللبنانيين الذين غادروا الوطن واستقروا في دبي، وفي وقت ثمة من يأخذ عليها كما على سواها التخلي عن لبنان في عز محنته، ترفض مادلين المزايدة على وطنيتها، قائلة إن لبنان قلبها وروحها ودمها، لكن التوتر الذي عاشته أخيرا في لبنان جراء أزماته تخطى المعقول، لذا بحثت عن مكان تشعر فيه الراحة والهدوء، ووقع خيارها على دبي التي اختارتها أيضا لتطلق منها أغنيتها الجديدة «خط أحمر» والتي أرادتها مادلين باللهجة اللبنانية كنوع من التأكيد على عدم تخليها عن فن بلدها ولو أن كل حفلاتها باتت خارجه.
وبحسب مادلين، فإن أغنيتها ما كانت لتصدر لولا الإنتاج الإماراتي الذي توفر لها من خلال شركة «عطوي بروداكشن»، مع العلم بأنها من النوع الشعبي اللبناني، ومن كلمات فارس اسكندر وألحانه، وتقول وعن ظروف ولادة الأغنية: كان في ودي صنع أغنية شعبية ثانية، ورحت أبحث عن عمل من هذا النوع لأكثر من سنة في ظل قناعتي بضرورة تقديم مفردات جديدة في الكلام يستخدمها شباب اليوم، وعندما قصدت فارس اسكندر الذي أحب ما يقدمه من أغنيات جريئة، كانت المفارقة أنه صنع لي أغنية ميالة إلى اللون الرومانسي، فقلت له «ما بدي هيك، بدي اتحدى، بدي كون مختلفة»، وكان رده حينها «لكنك امرأة»، فكان جوابي «صحيح بس أنا قدها وقدود، وفي عصرنا الحالي ما عاد في فارق كبير بين المرأة والرجل».
ومادلين السعيدة بالأصداء على أغنيتها «خط أحمر» تعتزم تصويرها على طريقة الفيديو كليب، خصوصا أنها تعتبرها من النوع الجريء الذي يناصر المرأة. وعن ابتعادها عن التمثيل على الرغم من تجربتين مصريتين لها قبل سنوات، تقول ان ما تلقته بعدهما من عروض لم يكن مناسبا، لذا فضلت التريث إلى حين الوقوع على المشروع الملائم.
وبسؤالها أين هي من الفوازير طالما أنها تجمع بين الغناء والتمثيل، أجابت: هناك مسألة الرقص، فأنا أرقص بيني وبين نفسي، لكن أن أظهر على الشاشة وأرقص فهذا غير وارد، أما التمثيل فيبقى أقرب إلي، وحين أمثل أخلع عباءة المطربة وأعيش الدور، وأذكر أنني حين قمت ببطولة فيلم «آخر كلام» مع الممثل المصري الراحل حسن حسني، كان المخرج يردد على مسمع المنتج محمد السبكي بأن مادلين مشروع ممثلة رائعة والكل يخطئ أثناء التصوير ويعيد بعض المشاهد ما عداها، إلى هذا الحد تركيزي عال أثناء التصوير، حتى أنا أفاجأ بنفسي.