مفرح الشمري
هناك أناس عندما ينزل بهم ما يكرهون، أو يستقبلون ما يسوؤهم، يتذكرون نعم الله عليهم وهي كثيرة لا تعد ولا تحصى فتسكن نفوسهم، وتهدأ قلوبهم لقضاء الله، فكل صاحب مصيبة تهون عليه مصيبته متى رأى واستشعر نعم الله عليه التي تحيط به من كل مكان.
هذا ما ينطبق تماما على الحال الذي يعيشه الملحن القدير أحمد خورشيد الذي يتلقى علاجه في أميركا منذ 25 عاما واجرى الكثير من العمليات الجراحية المعقدة في مستشفياتها وهو صابر على ما كتبه الله له خصوصا وان العمليات التي اجراها هناك تكللت بالنجاح بفضل الله وبفضل ايمانه القوي ودعوات محبيه من اهل الكويت والخليج التي تصله دائما عبر «الوتساب» وحساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.
«بوشهاب» أحمد خورشيد بعدما اجرى عمليته الاخيرة التي اسماها «ام العمليات» في سبتمبر الماضي، يستعد حاليا لاجرائها مرة ثانية في غضون الايام المقبلة لوجود التهاب شديد في مكانها يستدعي علاجه حتى لايحدث ما يحمد عقباه.
خورشيد استقبل خبر اعادة العملية بقوله «الحمد لله في كل الاحوال» واستعد لإجرائها في حال تحديد موعدها ولكن خبر وفاة اخيه الكبير خالد خورشيد نزل عليه مثل الصاعقة واحزنه كثيرا انه في «الغربة» ولم يحضر «دفانه» في الكويت، فدعا له بالرحمة والمغفرة وان يدخله فسيح جناته راضيا بقضاء الله وقدره.
«بوشهاب» وفي ظل حزنه على اخيه المتوفى خالد، اكتشف ان زوجته مرافقته في رحلة علاجه مصابة بورم متضخم كبير نازل للرئة والقلب، هنا نسي «بوشهاب» علاجه ومعاناته ليهتم بعلاج زوجته وشريكة حياته لأنها لم تقصر معه طوال فترة علاجه في أميركا.
الملحن القدير أحمد خورشيد يقول لـ«الأنباء» بعد وفاة اخيه ومرض زوجته واستعداده لاعادة عملية الاورام: ما تضيق الا تفرج والحمد لله على كل الاحوال والله يعيننا ويصبرنا على هالامور وربك ما ينسى عبيده وان شاء الله الايام الياية خير علينا وانا راضي باللي كاتبه ربنا لنا، وأشكر «الأنباء» واشكرك على هذا التواصل وكل الشكر لأهل الكويت وأصدقائي في الوسط الفني والغنائي وأنا ما أطلع من جزاهم وأشكرهم من قلبي على دعواتهم الطيبة.
«الأنباء» تتمنى من المولى عز وجل الشفاء التام للملحن القدير أحمد خورشيد وزوجته وان يعودا لوطنهما سالمين معافين.. وما تشوفون شر يابوشهاب.