- على حزب الله أن يتحمل مسؤولية الوفيات ومحاولات استهداف المدنيين في المملكة والداخل اليمني ونحن كسعوديين قد نسامح لكن لا ننسى .. لا نغضب.. وإن غضبنا أوجعنا
- إيران ترعى الأذرع في المنطقة وتقوم بالدمار والخراب وميليشيات الحوثي تبنّت الفكر الطائفي منها
- الحرب في اليمن فكرية اجتماعية وطائفية كما هو الحال في لبنان ولا حلّ إلا الحل السياسي
كشف تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، امس في إحاطة شاملة للأزمة اليمنية، عن أدلة تثبت تورط حزب الله اللبناني الإرهابي باليمن واستخدام مطار صنعاء لاستهداف السعودية.
وعرض المتحدث الرسمي باسم التحالف، العميد ركن تركي المالكي في المؤتمر الصحافي، امس مقطع فيديو لـ«مقر لخبراء إيرانيين وحزب الله في المطار»، مؤكدا أن «حزب الله يدرب الحوثيين على تفخيخ واستخدام الطائرات المسيرة في المطار».
وعرض فيديو آخر لقيادي في حزب الله يتحدث فيه لعناصر حوثيين قائلا «علينا ان نرص صفوفنا».
ويظهر الفيديو، خبيرا في حزب الله وهو يعطي توجيهاته للإرهابي أبو علي الحاكم، المطلوب رقم 5 لدى التحالف، مشيرا إلى أن هذا يؤكد «تبعية الميليشيا لخبراء الحرس الثوري وحزب الله».
وقال المالكي في المؤتمر إن «على حزب الله أن يتحمل مسؤولية الوفيات ومحاولات استهداف المدنيين في المملكة والداخل اليمني ويعلم أنه شريك في هذه الأعمال العدائية».
وأضاف: «نحن كسعوديين قد نسامح لكن لا ننسى. لا نغضب. وإن غضبنا أوجعنا»:
وحمل المالكي المجتمع الدولي «مسؤولية وقف هذه الاعمال العدائية لهذا التنظيم الارهابي» في إشارة لحزب الله اللبناني.
وأفاد العميد المالكي أن «قصف مطار صنعاء استهدف مخزنا للمسيرات»، وأن «التحالف ركز في عملياته على عدم تأثر القدرة التشغيلية للمطار»، ولاسيما فيما يتعلق باستقبال رحلات الأمم المتحدة.
وهدد: «سنسقط الحصانة عن أي مكان مدني يستخدمه الحوثي لشن هجمات». وبث التحالف في وقت سابق جانبا من فيديو كشفه عن تحويل مطار صنعاء لقاعدة عسكرية.
وقال إن ميليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران أطلقت 430 صاروخا باليستيا و851 طائرة مسيرة مسلحة على السعودية منذ بدء الحرب في عام 2015 مما أسفر عن مقتل 59 مدنيا سعوديا. وذكر أن «100 زورق تم إطلاقها من جانب ميليشيا الحوثي ودمرها التحالف». كما أعلن أن «ميليشيا الحوثي هددت الملاحة البحرية بأكثر من 247 لغما بحريا».
وتابع، إن «الحوثيين لا يملكون القرار ليكونوا جزءا من الحل السياسي في اليمن». مؤكدا أن «تنظيم حزب الله الإرهابي نشر الدمار في المنطقة والعالم، وهو يتحمل المسؤولية في استهداف المدنيين في السعودية واليمن».
وأكد المالكي أن «النظام الإيراني يرعى الأذرع في المنطقة ويقوم بالدمار والخراب»، مشيرا إلى أن «ميليشيا الحوثي تبنت الفكر الطائفي من إيران». كما تحدث المالكي، عن دور طهران في إذكاء «الفكر الطائفي في العراق وسورية ولبنان». وأضاف المتحدث الرسمي للتحالف أن «الحرب في اليمن فكرية اجتماعية وطائفية كما هو الحال في لبنان».
وشدد الماكي في مؤتمره الصحافي على أن «الحل السياسي في اليمن هو الحل الأمثل»، موضحا أن «ميليشيا الحوثي رفضت كل جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة سياسيا».
واتهم المتحدث، ميليشيا الحوثي «باستغلال اتفاق خفض التصعيد وتحريك قواتها في عدة جبهات»، مشددا على أن «التحالف يراقب تحركات ميليشيا الحوثي على مدار الساعة».
وقال المالكي إن «محاولة ميليشيا الحوثي السيطرة على مأرب تهدد 3 ملايين يمني»، كاشفا أن «السفير الإيراني لدى الحوثيين، حسن إيرلو، كان يقود العمليات العسكرية في اليمن».
وعن تأمين الملاحة، أضاف المالكي أن «جهود التحالف أسهمت في تأمين الملاحة في البحر الأحمر»، مشيرا إلى أن «ميليشيا الحوثي اتخذت من مطار صنعاء نقطة لإطلاق الصواريخ الباليستية» تجاه المملكة.
وقبل ذلك ذكر التحالف الذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ضد الحوثيين، أنه دمر مخازن للأسلحة في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون، على ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.
واعتبر التحالف في بيان أن «العملية بصنعاء استجابة فورية لمحاولة نقل أسلحة من معسكر التشريفات بصنعاء»، مشيرا إلى «تدمير مخازن للأسلحة النوعية بالمعسكر».
وكان التحالف أعلن امس الاول عن عملية عسكرية «واسعة النطاق» في اليمن بعد مقتل شخصين (سعودي ويمني) وإصابة سبعة في هجوم الانقلابيين المدعومين من إيران على جنوب المملكة مساء الجمعة. وقتل الرجلان في السعودية بعد سقوط «مقذوف عسكري»على متجر في محافظة صامطة في منطقة جازان. وكان السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر قال إن المتمردين يستخدمون أسلحة إيرانية لاستهداف المملكة.
وكتب على تويتر «قتلت الميليشيات الحوثية يمنيا وسعوديا في جازان بسلاح إيراني من الأراضي اليمنية وهو عمل إرهابي إجرامي».