طالبت المملكة العربية السعودية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ميليشيات الحوثيين وموردي أسلحتهم والموارد التي تمول أعمالهم الإرهابية، من أجل وقف تهديداتهم للسلم والأمن الدوليين.
جاء ذلك في رسائل بعث بها مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، إلى مجلس الأمن الدولي وإلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ونشرتها وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) امس.
وأكد السفير المعلمي أن «استهداف المدنيين والأعيان المدنية جريمة حرب، ويجب محاسبة ميليشيات الحوثي وفق القانون الدولي»، مجددا «التأكيد على أن المملكة العربية السعودية لن تألو جهدا في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية أراضيها والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها وفقا لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية».
واضاف «من الواضح أن غياب الإجراءات الصارمة من قبل المجتمع الدولي، ولاسيما مجلس الأمن، تجاه موردي أسلحة ميليشيات الحوثي، سيسمح لهذه الميليشيات الإرهابية بمواصلة أعمالها الإرهابية في المنطقة، لذلك من الأهمية بمكان أن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته تجاه ميليشيات الحوثي وموردي أسلحتهم والموارد التي تمول أعمالهم الإرهابية، من أجل وقف تهديداتهم للسلم والأمن الدوليين»، مطالبا بتعميم هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.
من جهة اخرى، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن قلقه إزاء «استمرار الهجمات الحوثية ضد السعودية والتي تسببت أيضا في وقوع ضحايا من المدنيين وأضرت بالبنى التحتية المدنية» في المملكة.
وقال غروندبرغ إن «أي استهداف للمدنيين والمنشآت المدنية هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي ويجب أن يتوقف على الفور».
وشدد على أن هذا التصعيد الحوثي يقوض فرص الوصول إلى تسوية سياسية مستدامة لإنهاء النزاع في اليمن، مؤكدا أن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان في اليمن لا يمكن أن تستمر دون مساءلة.
وقال غروندبرغ: «ينتهي عام 2021 بشكل مروع بالنسبة لليمنيين، حيث يعاني الملايين منهم من الفقر والجوع ومن قيود شديدة على حريتهم في الحركة، وفي هذا الصدد أكرر دعوة الأمم المتحدة لإزالة العوائق المقيدة لقدرة اليمنيين على التنقل داخل وبين محافظات اليمن».
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه «جاهز للعمل مع الأطراف المعنية للتعامل مع الاحتياجات الإنسانية العاجلة وإتاحة المجال لعملية سياسية تهدف للوصول إلى نهاية شاملة ومستدامة للنزاع في اليمن».