بدأت المملكة العربية السعودية أمس اعادة فرض إجراءات التباعد الاجتماعي في المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي، وعادت ملصقات التباعد لتحدد مكان وقوف المصلين بدءا من صلاة الظهر. وأوضح المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هاني بن حسني حيدر، أن الرئاسة استكملت إجراءات تطبيق التباعد الجسدي بين المصلين والمعتمرين في كامل المسجد الحرام وساحاته الخارجية. وبين حيدر أن الرئاسة أعادت ملصقات التباعد الجسدي بين صفوف المصلين ومسارات المعتمرين، حيث شمل الإجراء صحن المطاف والمصليات داخل الحرم المكي وساحاته، حفاظا على سلامة المعتمرين والمصلين والوقاية من جائحة كورونا.
وأفاد بأن الرئاسة بالتعاون مع الجهات العاملة بالمسجد الحرام تشرف على آلية الطواف وانسيابية حركة المعتمرين مع التأكد على التباعد بينهم، واستمرار العمل بالمسارات الافتراضية في صحن المطاف وزيادة عدد المصليات المخصصة لأداء سنّة الطواف، بما يمكن المعتمرين من أداء مناسكهم بيسر وسهولة مع تحقيق الإجراءات الاحترازية، مشيرا إلى أن الطائفين من غير المعتمرين قد تم تخصيص مطاف الدور الأول لهم، مع تجهيزه بالمسارات الافتراضية، لضمان سهولة الحركة وانسيابيتها.
وفيما يتعلق بالصلاة في المسجد الحرام أبان حيدر أن الرئاسة قد هيأت مصليات توسعة الملك فهد بكامل أدوارها، ومصليات التوسعة السعودية الثالثة بكامل طاقتها الاستيعابية مع ساحاتها الخارجية وأروقتها الداخلية، بالملصقات الإرشادية للتباعد الجسدي بين المصلين، وإعادة ترتيب الصفوف تطبيقا للإجراءات الاحترازية، منوها بأن الفرق الميدانية تعمل على مدار الساعة للتأكد من الجاهزية التامة، وتوفر جميع الخدمات للمصلين بما يضمن لهم سهولة أداء العبادة. وتفصيلا: ذكر أنه يتم يوميا تعقيم كامل المسجد الحرام ومرافقه بواقع عشر مرات باستخدام قرابة (34) ألف ليتر من المعقمات لتعقيم جميع الأسطح والأرضيات والسجاد، إضافة إلى استعمال أكثر من (500) جهاز آلي لتعقيم الأيدي بخاصية الاستشعار، و(20) جهاز بايوكير، و(11) روبوتا ذكيا للتعقيم، و(600) مضخة تعقيم إلكترونية ويدوية، و(20) جهاز تعقيم بالرذاذ الضبابي.
وأكد ضرورة تقيد المعتمرين والمصلين بلبس الكمامة الطبية، وتعقيم الأيدي، والتقيد بمسافة التباعد الجسدي، والتعاون مع العاملين في الحرم المكي الشريف الذين يعملون على راحتهم وسلامتهم. وفي السياق، أكدت وزارة الداخلية السعودية أن عدم استخدام الكمامة الطبية أو القماشية أو ما يغطي الأنف والفم، مخالف للإجراءات الوقائية من فيروس كورونا.
وقالت عبر منشور في حسابها على «توتير»، امس، إن عقوبة عدم استخدام الكمامة غرامتها 1000 ريال للفرد الواحد، وتضاعف العقوبة الموقعة في المرة السابقة عند التكرار وتصل إلى 100 ألف ريال.