تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالثأر لمقتل القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني قاسم سليماني قبل عامين ما لم تتم محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وقال رئيسي في كلمة تلفزيونية امس «إذا لم يحاكم ترامب و(وزير الخارجية السابق مايك) بومبيو أمام محكمة عادلة لارتكاب جريمة اغتيال الجنرال سليماني، فإن المسلمين سيثأرون لشهيدنا». وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران دعت مجلس الأمن الدولي في رسالة امس الأول إلى محاسبة الولايات المتحدة وإسرائيل، التي تقول طهران إنها متورطة أيضا في جريمة القتل. في غضون ذلك، تعرض مجمع في مطار بغداد يضم قوات استشارية من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، امس لهجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين تم إحباطه، بالتزامن مع احياء ايران وحلفائها في العراق الذكرى الثانية لاغتيال قاسم سليماني ونائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة أميركية في المطار ذاته.
وأفاد مسؤول في التحالف الدولي ضد «داعش» في العراق عن تعرض قاعدة فيكتوريا الواقعة ضمن حدود مطار بغداد الدولي إلى هجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين. وأضاف أن «منظومة سي. رام للدفاع الجوي (الأميركية) التابعة لمركز الدعم الديبلوماسي في بغداد قامت بإسقاط الطائرتين»، موضحا أن «الهجوم لم يسفر عن أضرار». وأوضح أن مركز الدعم الديبلوماسي في مطار بغداد التابع للسفارة الأميركية، عبارة عن مجمع «يضم عددا قليلا من قوات التحالف التي لا تقوم بدور قتالي، مبينا أن «المركز يضم عددا قليلا من القوات اللوجستية للتحالف وطاقما من المتعاقدين والمدنيين. ولا أحد هناك يقوم بدور قتالي».
وفي سياق ذي صلة، تعرضت وسيلتا إعلام إسرائيليتين إلى قرصنة إلكترونية امس إذ نشرت رسالة تهديد بدا أنها على صلة بمقتل سليماني. ونشرت على موقع «جيروزالم بوست» وحساب صحيفة «معاريف» على تويتر صورة لقبضة يد عليها خاتم بحجر أحمر اللون تنطلق منه قذيفة باتجاه قبة متفجرة. وجاء في نص بالانجليزية والعبرية وضع تحت القبضة «نحن قريبون منكم حيث لا يخطر ببالكم». وذكرت «جيروزالم بوست» أن عملية القرصنة استمرت عدة ساعات. وتم حذف التغريدة من حساب «معاريف» على تويتر.