عقد البرلمان العراقي الجديد، أمس أولى جلساته بعد نحو ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية التي تصدر نتائجها التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بـ 73 مقعد، وسط مفاوضات ولقاءات سياسية مكثفة للبحث في شكل الحكومة الجديدة.
وفشل البرلمان خلال جلسته الأولى في انتخاب رئيس له وتم تعليق الجلسة لمزيد من المشاورات في هذا الصدد، بحسب مشرعين عراقيين.
وشهدت جلسة البرلمان الأولى، حالة من الفوضى بعد أن أخفق في اختيار رئيس، فيما نقل رئيس البرلمان المؤقت محمود المشهداني للمستشفى، وتم رفع الجلسة.
وثارت الفوضى في الجلسة بعد أن أعلن الإطار التنسيقي الشيعي أنه قدم لرئيس البرلمان المؤقت ما يثبت أنه الكتلة الأكبر في المجلس، وهو ما أثار حفيظة كتلة الصدر ونقلت وسائل إعلام تسجيلات لتراشق واشتباكات بين النواب.
وفي وقت لاحق، عاد البرلمان ليستأنف جلسته بعد تولي خالد الدراجي الرئاسة المؤقتة، حيث اعلن فوز رئيسه السابق محمد الحلبوسي للمرة الثانية ومن الدورة الأولى بأغلبية واضحة.
كما رشحت الكتل الكردية في البرلمان برهم صالح لمنصب رئيس الجمهورية في دورة ثانية ايضا.
وكان رئيس السن في البرلمان النائب محمود المشهداني، افتتح امس، الجلسة الأولى لمجلس النواب بحضور 325 نائبا من اجمالي 329، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، نقلا عن الدائرة الإعلامية للبرلمان.
واضافت ان مراسم الجلسة الافتتاحية للدورة النيابية الخامسة شهدت حضور جميع نواب الكتل السياسية، مشيرة الى انهم عقدوا اجتماعات منفردة قبيل جلسة البرلمان الأولى.
وذكرت الوكالة أن «نواب الكتلة الصدرية عقدوا امس اجتماعا داخل مجلس النواب»، موضحة أنهم «ارتدوا الأكفان خلال الاجتماع».
وعشية انعقاد اولى جلسات البرلمان الجديد، انتشرت عناصر من الجناح المسلح للتيار الصدري، مقتدى الصدر في بغداد مساء امس الاول، وأفاد موقع «روسيا اليوم» الإخباري أن قوات «سرايا السلام» التابعة لمقتدى الصدر، انتشرت في بعض مناطق العاصمة العراقية بشكل مفاجئ.
واضاف الموقع الإخباري أن معلومات افادت بأن هذا الانتشار جاء «تحسبا لأي أمر طارئ».
في غضون ذلك، اغتيل قيادي بارز في التيار الصدري في محافظة ميسان جنوبي العراق.
ونقلت وكالة (شفق نيوز) العراقية عن مصدر مطلع قوله إنه «تم العثور على جثة (مسلم أبو الريش) القيادي البارز في التيار الصدري في وقت متأخر مساء أمس الاول مرمية بمنطقة الشيشان وعليها آثار 11 طلقة نارية بمناطق متفرقة من الجسد».
ووفق المصدر يعد (أبو الريش) المتهم الرئيسي في اغتيال (وسام العلياوي) القيادي في «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي وهي احدى فصائل الحشد الشعبي.