- السينما الكويتية تشهد تقديم تجارب متميزة.. ولكن!
- مسلسلات الـ 6 أو 7 حلقات لا تصلح لجميع القصص
- بعد تخفيف قيود «كورونا» زاد زخم الدراما الكويتية
- الجمهور واعٍ ويصطاد الأخطاء وينتقد الأمور الفنية
عبدالحميد الخطيب
كشف الكاتب القدير فايز العامر لـ «الأنباء» عن وضعه للمسات الأولى لفيلم سينمائي جديد سيرى النور في القادم من الأيام، وقال: هذه تجربتي الاولى في الكتابة للسينما، بناء على طلب من احدى شركات الانتاج والتي طلبت مني نص فيلم كوميدي، وبالفعل بدأت في كتابته، مؤكدا ان السينما الكويتية تشهد تقديم تجارب متميزة للشباب والمنتجين، لكن ينقصها التسويق، الذي وصفه بأنه ضيق ولا يقارن بتسويق الافلام العربية وتحديدا المصرية أو الغربية، مستدركا: الافلام العربية مثل المصرية تجد انتشارا واسعا بسبب آلية التسويق التي تضمن وصولها الى كل مكان، أما عندنا فالأفلام تنتشر ضمن محيط دول مجلس التعاون فقط.
وأضاف: صناعة السينما عندنا عبارة عن محاولات فردية وهي محل تقدير وإعجاب لأنها «متعوب عليها»، ولن نغفل هنا وجود فوارق في الإمكانيات البشرية والتقنية بيننا وبين الآخرين، لذا نرى أفلامنا يتم تصويرها وكأنها مسلسل درامي، مشيرا الى انه متفائل بتجربته السينمائية، وتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.
وفي سياق آخر، تحدث العامر عن فكرة الاعمال الدرامية القصيرة التي تعرض على المنصات الرقمية، قائلا: أغلب شركات الانتاج تطلب مسلسلات مكونة من 6 أو 7 حلقات لتناسب المنصات، ومن وجهة نظري هذا الأمر لا يصلح لجميع القصص، فهناك قصة تحتاج الى 30 حلقة ليتم الوصول الى نهايتها على أكمل وجه، وقد تحتاج الى جزء ثان وثالث وهكذا مادام يحبها المشاهدون ويتابعونها.
وأردف: بعد تخفيف قيود «كورونا» زادت الإنتاجات الفنية، وزاد زخم الاعمال الدرامية الكويتية، ومتفائلون بالقادم ان يكون خيرا على الجميع، مشددا على انه يبحث دائما في أعماله ككاتب وممثل عن النوعية وليس الكم. وأوضح: مشكلتنا مقولة «الجمهور عاوز كده»، وهي المقولة التي جعلت نجوما معروفين يشاركون في أعمال «مهلهلة»، لدرجة أنني أستغرب ان بعض الاسماء الكبيرة «حاشرين انفسهم في أعمال ما تسوى»، مؤكدا انه عندما يشاهد هذه المسلسلات يتساءل «كيف أجازتها الرقابة رغم ضعف مستواها؟». واستطرد: لو كنت رقيبا فلن أجيز مثل هذه النصوص التي لا يوجد فيها أي حبكة، وحدوتها ضعيفة، و«من كل سطر أغنية»، مضيفا: الجمهور واع، ويصطاد الاخطاء، وينتقد، ويكتب عن الامور الفنية التي لا تعجبه، لكن ما نراه هو نتيجة لأن الكل صار يمثل والكل صار ينتج والكل صار يكتب.
جدير بالذكر ان الكاتب القدير فايز العامر انتهى أخيرا من كتابة عمل تراثي مكون من 30 حلقة، وتدور احداثه بين الكويت والسعودية، كما انتهى من تصوير دوره كممثل في مسلسل «هيا الروح»، تأليف الكاتبة الشيخة مريم ناصر محمد الصباح، إخراج حمد البدري، إنتاج عادل اليحيى، ويشارك فيه مع كل من: إبراهيم الحربي، نور، ليلى عبدالله، عبدالله الطراروة، بدر الشعيبي، عبدالله التركماني، ناصر عباس، في الشرقاوي، كفاح الرجيب، إيمان جمال، وغيرهم، كذلك تم الانتهاء من تصوير مسلسل «عندما لا ينفع الندم» وهو من تأليفه، وإخراج نعمان حسين، وبطولة: أحمد السلمان، هند البلوشي، عبدالله الطليحي، عبدالله بهمن، طيف، شهد سلمان، رانيا شهاب، فاطمة الدمخي، عبدالله الفريح، نواف النجم، منال جارالله، وآخرين.