القاهرة - خديجة حمودة
دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، دول العالم إلى العمل معا على تجاوز تحديات البقاء، وإنهاء الأزمات الراهنة، من أجل الإنسانية وإحلال السلام، معتبرا أن إخلاص النوايا هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراعات وإدارة الاختلاف في العالم.
وقال الرئيس السيسي - في كلمته الافتتاحية أمام منتدى شباب العالم، في نسخته الرابعة التي تعقد تحت شعار «العودة معا» بمدينة شرم الشيخ امس ـ إن المنتدى بات منصة لتبادل الحوار والتواصل بين الشباب وأداة لتبادل الرؤى بين كل العالم.
وأكد الرئيس السيسي حتمية الحوار وأهمية إدارة الاختلاف، وتشكيل حالة من اليقين والإيمان بأن حكمة الخالق وسره في هذا الكون هي الاختلاف، دون تمييز.
وأعلن الرئيس إطلاق النسخة الرابعة للمنتدى، قائلا: «يشرفني بحضور هذا الجمع الفريد والمتميز أن أعلن انطلاق النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، على الخير اجتماعنا، وباسم الله نبدأ، ومن أجل المستقبل نعمل».
رافق الرئيس والسيدة قرينته انتصار السيسي خلال دخوله قاعة الاحتفال الرئيسية كل من: الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي وقرينته، وولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
وأكـــد السيســـي في استعراضه لجهود الدولة المصرية لمكافحة جائحة كورونا أمام الجلسة الرئيسية للمنتدى، تحت عنوان «جائحة كورونا.. إنذار للإنسانية وأمل جديد» - أن الجائحة تعد تحديا عظيما يواجه الإنسانية، حيث خلقت مشاكل مركبة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
واستعرض عدد من الشباب تجربتهم مع منتدى شباب العالم، خلال السنوات الماضية مرحبين بالرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أشاروا إلى أن فكرة المنتدى بدأت في عام 2017 عندما قررت مصر وجود حوار عالمي بين شباب العالم، أكدت على قيم التواجد الإنساني، والدعوة إلى السلام والحفاظ على التنوع والتنمية والسلام والإبداع.
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الشباب إلى إيجاد الحلول وتقديم الأفكار لبناء مستقبل أفضل، وقال إن أفكار الشباب وحلولهم المبتكرة لا تنضب، مطالبا بإيلاء احتياجاتهم الأولوية في المناقشات المتعلقة بالسياسات والاستثمار، في منتدى شباب العالم.