قال رئيس حزب المحافظين البريطاني أوليفر داودن إنه من الضروري أن يعالج رئيس الوزراء بوريس جونسون ثقافة حكومته التي نتجت عنها إقامة حفلات عديدة للعاملين في مقر إقامته خلال فترات الإغلاق العام لمكافحة فيروس كورونا.
وأضاف داودن لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) امس: «نحتاج إلى أن نصل إلى الحقائق وعندها على رئيس الوزراء الرد بفعالية ومعالجة ثقافة داوننغ ستريت». ورأى رئيس حزب المحافظين الحاكم أنه يجب على المملكة المتحدة تجنب «صراع قيادة باعث على الانقسام»، وذلك في دعم لرئيس الوزراء بوريس جونسون، معتبرا انه ينبغي أن يبقى جونسون في منصبه بعد إطلاق «الدعوة الصائبة» بشأن برنامج الجرعات المعززة من لقاحات كورونا في البلاد، ولكنه في حاجة أيضا إلى الالتزام بـ «معالجة الثقافة في داوننغ ستريت». واعتذر جونسون لحضوره حفلا في حديقة داوننغ ستريت مقر إقامته في مايو 2020 عندما طلب من العاملين في المقر إحضار خمورهم لإقامة الحفل في وقت كانت القواعد الصارمة تمنع الجمهور من جميع أشكال التقارب الاجتماعي تقريبا.
ووسط غضب شعبي من أن الحكومة لم تلتزم بالقواعد التي فرضتها على الناس خلال الجائحة، تم فتح تحقيق داخلي حول هذا الحفل وعدد آخر من الحفلات من بينها حفلان منفصلان أقيما عشية جنازة الأمير فيليب زوج ملكة بريطانيا.
وتسببت هذه الفضائح في مطالب باستقالة جونسون من بينها مطالب من داخل حزب المحافظين، كما أظهرت استطلاعات للرأي تراجعا كبيرا في شعبية الحزب وتفوق حزب العمال المعارض عليه. وأظهر استطلاع للرأي أن حزب العمال المعارض في بريطانيا حقق أكبر تقدم له على حزب المحافظين الحاكم بزعامة جونسون منذ عام 2013، ومنح الاستطلاع، الذي أجراه مركز أوبينيوم، حزب العمال 41% مقابل 31% لحزب المحافظين.
وذكرت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء أن مصدرا بارزا في وستمنستر صرح لصحيفة «صنداي تايمز» بأن 35 نائبا برلمانيا من حزب المحافظين قدموا خطابات لسحب الثقة من جونسون. ويقل العدد عن عتبة 54 نائبا اللازمة لإجراء تصويت بهذا الشأن.
من جهته، قال كير ستارمر زعيم حزب العمال المعارض إن رئيس الوزراء بوريس جونسون خالف القانون وكذب بشأن الحفلات التي أقيمت في داوننغ ستريت مقر إقامته خلال الإغلاق العام لمكافحة فيروس كورونا.
وقال ستارمر لـ «بي.بي.سي» امس، مشيرا إلى اعتذار جونسون أمام البرلمان لحضوره إحدى الحفلات: «أعتقد أنه خالف القانون. أعتقد أنه اقترب كثيرا من الاعتراف بأنه خالف القانون وكذب».