جدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.نايف الحجرف، دعوته للمجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب الحوثي المعرقل لجميع الجهود الأممية الهادفة لحل الأزمة اليمنية، وفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم (2216). وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» في بيان ان ذلك جاء خلال لقاء أمين عام مجلس التعاون الخليجي بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن هانس غروندبيرغ، بمقر الأمانة العامة في الرياض أمس.
وأكد د.الحجرف دعم مجلس التعاون لجهود المبعوث الأممي والجهود الأممية نحو دفع المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية، داعيا المجتمع الدولي لممارسة مزيد من الضغط على جماعة الحوثي، للانخراط الجاد في العملية السلمية لحل الأزمة اليمنية وفقا للمرجعيات الثلاث.
كما عبر عن إدانته الشديدة لاستمرار استهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية بصواريخ وطائرات مسيرة، وكذلك الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار أبوظبي الدولي أمس الأول، اللذين يمثلان انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتهديدا لأمن واستقرار المنطقة، ويتطلب ذلك محاسبة الإرهابيين بما يتوافق مع القانون الدولي والإنساني.
في غضون ذلك، جدد مجلس الوزراء السعودي، خلال جلسته عبر الاتصال المرئي أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إدانة المملكة للهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار أبوظبي الدولي، والتأكيد على الوقوف التام مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها، واستمرار السعودية من خلال قيادتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن بالتصدي لمحاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية وممارساتها، وما تشكله من تهديد للأمن والسلام بالمنطقة والعالم.
من جهتها أكدت الخارجية السعودية أنها سترد بكل حزم وقوة على جميع الممارسات والأعمال الإرهابية الجبانة التي تتعرض لها من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والتي تستهدف الأبرياء والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية على أراضيها، وتهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وأوضحت الوزارة في بيان بثته وكالة «واس» أمس أن المملكة تعرضت للعديد من الهجمات الإرهابية من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية، ومنها ما تعرضت له امس الأول بمجموع (8) طائرات مسيرة مفخخة استهدفت المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة وممنهجة، وقد نجحت قوات التحالف بالتصدي لها، والهجوم العدائي الآثم على دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة باستهداف منشأتين اقتصاديتين واستهداف مطار أبوظبي الدولي بـ 3 طائرات مسيرة مفخخة نتج عنه وفاة عدد من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين، والذي تبنته الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران. وشددت السعودية على موقفها الرافض وإدانتها لكل الهجمات الإرهابية العدوانية على المملكة والإمارات، التي تنفذها قوى الشر والإرهاب التي عاثت في اليمن الشقيق فسادا فقتلت أبناء الشعب اليمني العزيز واستمرت في نشر أعمالها الإرهابية بهدف زعزعة أمن المنطقة واستقرارها.
من جهتها، نشرت النيابة العامة الإماراتية تغريدة بحسابها على تويتر أمس قالت فيها: «إن الدفاع عن الاتحاد فرض مقدس على كل مواطن، وإن أداء الخدمة العسكرية شرف للمواطنين ينظمه القانون، وفقا للمادة 43 من الدستور».
وكانت الإمارات قد أكدت أمس الأول انها تحتفظ بحق الرد على الهجمات الإرهابية التي شنتها جماعة الحوثي على أبوظبي. وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان «ندين استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية لمناطق ومنشآت مدنية على الأراضي الإماراتية.. هذا الاستهداف الآثم لن يمر من دون عقاب».
في غضون ذلك، أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن تنفيذ ضربات جوية على معاقل ومعسكرات الميليشيات الحوثية بصنعاء. ونقلت وكالة «واس» عن بيان للتحالف تأكيده «استهداف وتدمير مخازن ومنظومة اتصالات للطائرات المسيرة بجبل النبي شعيب بصنعاء». وشدد التحالف على أن الموقف العملياتي يتطلب استمرار الضربات الجوية ردا للتهديد، وذلك بعد إطلاق الميليشيات الحوثية 8 طائرات مفخخة باتجاه السعودية و«الهجوم الإرهابي» على الإمارات أمس الأول باستهداف منشأتين اقتصاديتين ومطار أبوظبي الدولي بـ 3 طائرات مسيرة مفخخة.