- 45 مليون دولار إجمالي التبادل التجاري بين البلدين.. و173 مليونا الاستثمارات الحكومية الكويتية
- نضمن للمستثمر الأجنبي حرية التملك العقاري وتبسيط إجراءات المشاريع ونقل الأرباح للخارج
- تونس بلد سياحي من طراز فريد ومتنوع وتستقطب نحو 10 ملايين سائح من دول العالم سنوياً
- التطعيم وإجراء فحص PCR قبل السفر بـ 48 ساعة شرط دخول الكويتيين والمقيمين لبلادنا
- تونس حرصت على نصرة القضايا العربية والأفريقية خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن
- ملتزمون باحترام حقوق الإنسان والحريات واستقلالية القضاء ونحذّر من حملات التشويه المغرضة
أجرى اللقاء: أسامة دياب
وصف سفير الجمهورية التونسية لدى البلاد الهاشمي عجيلي العلاقات التونسية - الكويتية بالمتميزة والتاريخية ونموذج يحتذى، معلنا ان موعد انعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة بين البلدين في تونس منتصف العام الحالي، مشددا على حرص بلاده على دعم التشاور والتنسيق مع الكويت في مختلف التجمعات والمنظمات الدولية والإقليمية.
وكشف عجيلي في لقاء خاص مع «الأنباء» عن إجمالي التبادل التجاري بين البلدين والذي يبلغ 45 مليون دولار، موضحا أن فتح خط جوي مباشر سيرفع معدلاته في حين تبلغ الاستثمارات الحكومية الكويتية نحو 173 مليون دولار، مبينا أن التطعيم وإجراء فحص PCR قبل السفر بـ 48 ساعة شرط دخول الكويتيين والمقيمين إلى تونس.
وأشار إلى أن بلاده حرصت على نصرة القضايا العربية والأفريقية خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، لافتا إلى التزامها باحترام حقوق الإنسان والحريات والمساواة ودعم استقلالية القضاء، محذرا من حملات التشويه المغرضة، موضحا أن جزيرة «جربة» ستحتضن القمة القادمة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية خلال شهر نوفمبر المقبل، وفيما يلي التفاصيل:
ما آخر مستجدات العلاقات التونسية - الكويتية وهل هناك زيارات مرتقبة رفيعة المستوى؟
٭ العلاقات التونسية - الكويتية تاريخية حيث تعود إلى عدة عقود سبقت استقلال البلدين، فلقد زار زعيم الحركة الوطنية الشيخ عبدالعزيز الثعالبي الكويت خلال عشرينيات القرن الماضي، كما قام الزعيم الحبيب بورقيبة رئيس الجمهورية الأسبق بزيارة تاريخية إلى الكويت عام 1965، ويمثل هذا الإرث السياسي المتميز قاعدة انطلقت على أساسها مسيرة التعاون الثنائي لتأخذ أشكالا من التطور شمل عدة مجالات سياسية واقتصادية وتنموية وثقافية.
ومؤخرا سجلنا زيادة في التعاون بين البلدين تجسد في الاتصالات المتعددة والتواصل بين الرئيس التونسي قيس سعيد وأخيه صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، والتي ركزت على تعزيز ودعم أواصر الأخوة والتنسيق بين البلدين، وشكر رئيس تونس، صاحب السمو والشعب الكويتي على التضامن والدعم الصادق لبلادنا في مواجهة كورونا.
كما استقبل الرئيس وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد الناصر خلال زيارتيه إلى تونس في مايو وأكتوبر 2021، وشهد شهر نوفمبر الماضي لقاء رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، على هامش مشاركتهما في «قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» في السعودية.
ودأب كل من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي والشيخ د.أحمد الناصر على عقد عدة جلسات ثنائية لمزيد من التنسيق والإعداد الجيد للدورة الرابعة للجنة المشتركة المزمع تنظيمها في تونس منتصف العام الحالي، ونتطلع إلى تجسيد زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى الكويت بدعوة كريمة من صاحب السمو الأمير وكذلك زيارة رئيسة الحكومة نجلاء بودن بدعوة من سمو رئيس مجلس الوزراء إضافة إلى زيارة مرتقبة لوزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي.
كيف تقيمون حجم التوافق بين البلدين تجاه الملفات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية؟ وهل تتبادلون الدعم في المحافل الدولية؟
٭ تجمع تونس والكويت قيم ومبادئ مشتركة ولهما نفس التطلعات والطموحات، فقد ساهم مناخ الأخوة والثقة المتبادلة في ترسيخ المواقف المشتركة فيما يتعلق بأهم الملفات والقضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي طليعتها نصرة القضية الفلسطينية ودعم وحدة الصف العربي واحترام مبادئ الشرعية الدولية.
وفي إطار الاحتفال بمرور 60 عاما على إقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين نؤكد حرصنا على مزيد التشاور والتنسيق مع الكويت في مختلف التجمعات والمنظمات الدولية والإقليمية انطلاقا من قناعتها بضرورة العمل معا على وحدة الصف العربي وإشاعة الأمن والاستقرار ونشر قيم التضامن والإخاء والشراكة الفاعلة، بالإضافة إلى مواصلة تبادل الدعم لمرشحي البلدين في مختلف المنظمات الإقليمية والدولية.
إنجازات دولية
بماذا تصفون تجربة عضوية تونس غير الدائمة في مجلس الأمن 2020-2021؟ وأبرز نتائجها؟
٭ اختتمت تونس يوم 31 ديسمبر الماضي، عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن والتي امتدت خلال 2020-2021، وتزامنت مع ظروف إقليمية ودولية متقلبة توالت أزماتها وتعاظمت فيها التحديات، إلا أن ذلك لم يثن الديبلوماسية التونسية عن تحمل مسؤولياتها وفق مقاربة تتمسك بالثوابت الوطنية والعربية ومبادئ الشرعية الدولية وتتفاعل بواقعية وإيجابية مع التحديات والمتغيرات الدولية.
وحرصت بلادنا على نصرة القضايا العربية والأفريقية، حيث كانت القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا ضمن أولويات عمل الديبلوماسية التونسية، وأيضا الجهود المرتبطة بالمسارات السياسية في سورية واليمن والسودان، كما مثلت رئاسة تونس لمجلس الأمن في شهر يناير 2021، وكذلك كان ترؤس رئيس الجمهورية للاجتماع رفيع المستوى حول «تحديات حفظ السلم والأمن الدوليين في السياقات الهشة» مناسبة مهمة لإبراز تمسك بلادنا بالشرعية الدولية واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والدفاع عن قيم السلام والتعاون والتضامن والحوار ومكافحة الإرهاب.
جدير بالذكر أن عضوية تونس تميزت بتبني مجلس الأمن لمبادرة رئيس الجمهورية حول وقف إطلاق النار لمواجهة تهديدات «كورونا» والتي تم اعتمادها بالإجماع في يوليو 2020 تحت عنوان القرار 2532 الذي أصبح مرجعا لمجلس الأمن والعديد من المنظمات الدولية والإقليمية ومصدر فخر لتونس، كما اعتمد مجلس الأمن أيضا بيانا رئاسيا حول ملف سد النهضة الإثيوبي يراعي مصالح كل الدول المعنية ويحث على استئناف المفاوضات بينها بشكل بناء.
وللتذكير، فتونس تشارك وبكل اعتزاز، في 6 بعثات أممية لحفظ السلام، 5 منها في أفريقيا (مالي، أفريقيا الوسطى، الكونغو الديموقراطية، السودان، جنوب السودان) والبعثة السياسية الخاصة في هايتي، كما تسهم في حفظ السلام في مالي عبر وحدة عسكرية للنقل الجوي، فضلا عن إلحاق وحدة طائرات عمودية هجومية وفرقة من القوات الخاصة وسرية تدخل سريع في أفريقيا الوسطى.
إصلاحات عديدة
بخصوص بعض التطورات الجارية في تونس، هل تطلعوننا على أهم الإصلاحات التي جرت منذ 25 يوليو الماضي، وتأثيراتها على المسار الديموقراطي؟
٭ نود التأكيد على أن الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية منذ 25 يوليو 2021 تتمثل في إصلاح المسار الثوري الذي بدأ منذ 17 ديسمبر 2010، حيث أعلن الرئيس عن خارطة طريق واضحة المعالم تمتد من أول شهر يناير الجاري وتستمر حتى17 ديسمبر 2022، وقامت على مقاربة تشاركية موسعة تكرس بدرجة أولى سيادة الشعب وتمتد على 4 مراحل:
أولا: تنظيم استشارة وطنية عبر المنصات الإلكترونية تتزامن مع استشارات مباشرة في المعتمديات حول الإصلاحات الدستورية والسياسية في تونس، تستمر من بداية يناير الجاري حتى 20 مارس المقبل.
ثانيا: إنشاء لجنة من الخبراء في القانون الدستوري والمجالات الأخرى لجمع المقترحات المقدمة واستخلاص أهم النقاط الواردة في الاستشارة.
ثالثا: عرض مشاريع الإصلاحات الدستورية والقانون الانتخابي على استفتاء شعبي يوم 25 يوليو.
رابعا: تنظيم انتخابات تشريعية حرة وشفافة يوم 17 ديسمبر 2022.
تزايدت التعليقات مؤخرا حول التضييق على حرية التعبير في تونس وارتفاع إحالات المدنيين إلى المحاكم العسكرية، كيف تفسرون ذلك؟
٭ نؤكد على الالتزام التام بحقوق الإنسان واحترام الحريات والمساواة بين جميع المواطنين ودعم استقلالية القضاء، وفي هذا الإطار أدعو إلى الحذر مما يصدر عن بعض الأطراف من حملات تشويه مضللة غايتها تعطيل المسار الديموقراطي في تونس، وحرية التعبير والتنظيم والتظاهر مضمونة للجميع وفقا للقانون.
وأشدد على أن الادعاءات التي تتحدث عن ارتفاع عدد المحاكمات العسكرية للمدنيين عارية عن الصحة، بل بالعكس فقد تراجعت نسبة القضايا المعروضة على القضاء العسكري والمشمول بها مدنيون إلى 0.51% خلال السنة القضائية 2020-2021 مقارنة بنسبة 1.08% للسنة القضائية 2011-2012 و0.7% للسنة القضائية 2015-2016، ونؤكد ان هذه المحاكمات وإن وجدت فإنها تتم وفقا لمقتضيات دولة القانون والاحترام التام لحقوق الدفاع، فالقضاء العسكري التونسي قضاء اختصاص وليس استثنائيا، وهو مستقل حيث يترأس المحاكم العسكرية بمختلف درجاتها قضاة مدنيون، واختصاص المحاكم العسكرية مرتبط بالنظر في الجرائم المتعلقة بتعمد بعض الأشخاص النيل من كرامة الجيش ومن ضمنها النيل من شخص رئيس الجمهورية باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة.
التبادل التجاري
بالعودة إلى العلاقات الثنائية وتحديدا المجال الاقتصادي، ما حجم التبادل التجاري بين تونس والكويت؟
٭ يبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين تونس والكويت نحو 45 مليون دولار سنويا، وهو رقم دون إمكانيات وتطلعات البلدين، ويمثل رفعه إلى مستويات أكبر أولوية قصوى لدى البلدين وذلك بالنظر إلى الإمكانيات المتاحة سواء فيما يخص الصادرات التونسية التي تشمل قطاعات المواد الغذائية من زيت الزيتون والتمور والغلال بمختلف أصنافها، فضلا عن المواد الصناعية والأدوات المكتبية وصناعة الأدوية والإلكترونيات ومواد البناء، التي تعتبر تونس من البلدان الرائدة فيها، وكذلك فيما يتعلق بالواردات من الكويت وخاصة المواد البترولية والتي بدأت تشهد زيادة في نسق تصديرها إلى السوق التونسية.
ونعتقد أن الإسراع بفتح خط جوي مباشر بين تونس والكويت من شأنه تعزيز المبادلات التجارية والتواصل بين الشعبين الشقيقين، وتواصل البعثة جهودها التعريفية لدى مختلف الأوساط الاقتصادية الكويتية بأهم الشركات التونسية المصدرة للتواصل مع نظرائها بالكويت، ونشيد بالإرادة الصادقة التي عبر عنها رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد الصقر، ورئيس مجلس التعاون التونسي - الكويتي فهد المعجل، في دعم الجهود الرامية الى تطوير التبادل التجاري والصناعي بين البلدين، وهو ما لمسناه أيضا لدى عدد من مسؤولي الجمعيات التعاونية ورجال الأعمال الكويتيين.
ما آفاق التعاون الاستثماري بين البلدين؟
٭ تقدر الاستثمارات الكويتية العمومية في تونس بأكثر من 500 مليون دينار تونسي أي 173 مليون دولار أميركي، فضلا عن استثمارات القطاع الخاص، حيث تشمل هذه الاستثمارات قطاعات متنوعة كالخدمات المالية والتصنيع والتجارة والأنشطة الزراعية والعقارية، ونقدم الشكر للعضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار غانم الغنيمان، لما لمسناه من حرصه على دعم استثمارات الهيئة في تونس عبر ذراعها الاستثمارية «أكويتي كابيتال» وهو دليل ثقة المستثمر الكويتي في تونس باعتبارها سوقا استثمارية واعدة على الصعيد العربي والأفريقي والأورومتوسطي.
وللتذكير، فمجلة الاستثمار الجديدة في تونس عام 2017 كفلت للمستثمر الأجنبي حرية التملك العقاري الاستثماري وتبسيط إجراءات المشاريع إلى جانب حماية الملكية الفكرية والصناعية وضمان نقل الأرباح والأصول المالية إلى الخارج، كما شهدت بلادنا خلال السنوات الأخيرة تغييرا ملحوظا في نسيجها الاقتصادي بالتوجه نحو الاستثمار في قطاعات متطورة تكنولوجياً وذات قيمة مضافة عالية مثل الأقمار الصناعية ومكونات السيارات والطائرات والصناعات الغذائية والكهربائية والمعدنية، والصناعات الصيدلانية وغيرها.
وجهة سياحية
تونس بلد سياحي من طراز فريد، ما أبرز جهود السفارة لتعريف المواطن الكويتي بالمنتج السياحي التونسي؟
٭ تعتبر تونس بلدا سياحيا بامتياز، حيث تستقطب حوالي 10 ملايين سائح سنويا، وتتميز المشاهد السياحية التونسية بمزجها بين الجغرافيا والتاريخ، في لوحة تعكس عمق وتنوع الحضارات التي شهدتها تونس بدأ بالفترة القبصية منذ 6000 سنة قبل الميلاد ومرورا بالفترات القرطاجية، ثم الرومانية والوندالية والإسلامية وغيرها.
وعلى مساحة تقدر بحوالي 164 ألف كم2 تضم تونس مشاهد سياحية متنوعة بدأ بطبيعتها الخلابة التي تجمع بين الصحراء والواحات في الجنوب وامتداد السواحل الشاطئية الخلابة على طول 1300 كلم وسلسلة من الجبال والغابات والمحميات الطبيعية والجزر، بالإضافة إلى المواقع الأثرية والمتاحف والجوامع والقصور والمدن العتيقة والتراثية، كما تتميز البنية السياحية بسلسلة من النزل والفنادق المتميزة والتي تقدم خدمات راقية للسائح مثل السياحة الشاطئية والإيكولوجية والصحية والاستشفائية والتجميلية وسياحة التسوق والمؤتمرات.
ونؤكد حرص السفارة على العمل من أجل تشجيع الكويتيين والمقيمين على زيارة تونس، حيث يجري حاليا التنسيق من أجل إعادة خط نقل جوي مباشر بين البلدين وتنظيم عدد من التظاهرات الترويجية للسياحة التونسية إثر انجلاء جائحة «كورونا».
هل من جديد بخصوص إجراءات سفر الكويتيين إلى تونس؟
٭ المواطنون الكويتيون محل ترحاب في تونس، ولا يخضعون لأي إجراءات بخصوص السفر إليها باستثناء التطعيم وإجراء فحص PCR قبل السفر بـ 48 ساعة، ونحن متشوقون لاستقبال إخواننا الكويتيين في بلدهم الثاني، لما يكنه الشعب التونسي من محبة وتقدير واحترام للكويت وشعبها.
في الختام، نشدد من خلال صحيفتكم الغراء على أن تونس بخير، وهي بلد يعول على قدراته الوطنية وجهود أبنائه لدعم مسار الإصلاح والتنمية الشامل، ويتطلع إلى معاضدة شركائه من البلدان الشقيقة والصديقة وفي طليعتها الكويت التي تربطها بتونس أواصر أخوة وتعاون متينة.
دعم وتمويل متواصل من الصندوق الكويتي للتنمية
وردا على سؤال بشأن التعاون بين تونس والصندوق الكويتي للتنمية العربية، لفت عجيلي إلى أن التعاون مع الصندوق أحد أوجه تميز العلاقات الثنائية وهو من أقدم الصناديق التي مولت منذ 1963 عدة مشاريع في تونس عبر سلسلة من القروض والمنح شملت التنمية الريفية والزراعية وشبكات البنية التحتية ومياه الشرب والصحة والتعليم وغيرها، متطلعا إلى مزيد من التعاون بما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية التي رسمتها الحكومة التونسية.
وتابع: قمت بزيارة إلى الصندوق، التقيت خلالها مديره العام مروان الغانم واستعرضنا مستجدات التعاون مع تونس، وشكرته وأعضاء الفريق في هذه المؤسسة على جهودهم وحسن تفاعلهم مع استحقاقات واهتمامات الدول العربية على صعيد دعم التنمية المستدامة.
التعاون الثقافي.. نموذج رائد عربياً
وحول أبرز أوجه التعاون الثقافي بين تونس والكويت، ذكر السفير الهاشمي عجيلي ان البلدين يعدان نموذجا للتجارب الثقافية الناجحة عربيا، حيث قدما تجارب راقية شملت الكتابة والنشر والشعر والموسيقى والمسرح وغيرها من الفنون والمعارف، مستذكرا الإسهامات الأدبية والفكرية القيمة لمجلة «العربي» الكويتية ونظيرتها «الفكر» التونسية اللتين انطلقتا خلال 1958 وانتشرتا عربيا على نطاق واسع.
وأضاف عجيلي: سجلنا في أواخر ديسمبر الماضي إنجازا ثقافيا متميزا تمثل في إقامة مؤسسة البابطين للإبداع الشعري الحفل الخاص بتوزيع جوائز «كرسي أبوالقاسم الشابي للشعر العربي»، وإيمانا بأهمية الثقافة ودعم روادها استقبل الرئيس قيس سعيّد، رئيس مجلس أمناء مؤسسة البابطين الثقافية عبدالعزيز البابطين، والذي يعد من أبرز الشخصيات الريادية الثقافية في العالم العربي، حيث أطلعه على مكونات المركز العالمي لفنون الخط بتونس وخصائصه الثقافية والمعمارية، والذي يعتبر من المشاريع الثقافية الفريدة عربيا وعالميا.
وذكر أن جزيرة «جربة» التونسية والتي تعد من أبرز الوجهات السياحية العالمية تستعد لاحتضان القمة القادمة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية خلال نوفمبر 2022 بمشاركة العديد من الدول والمنظمات.