عبدالحميد الخطيب
أكد الفنان أحمد الحريبي أنه لا يستطيع أن يلقي باللائمة على المطرب فقط في غياب الغناء باللغة العربية الفصحى عن الساحة الفنية، وقال: بعض الأغاني بالفصحى يجد الملحن صعوبة في تلحينها، وحتى المطرب لن يغنيها بطريقة حلوة اذا لم يكن مثقفا ولديه قدر ولو بسيط من المعرفة بقواعد اللغة العربية، وهذا الكلام ينطبق على الشاعر أيضا، لذا لا نلقي باللائمة على أحد بعينه في هذا الجانب.
وتابع: أقدم الأغاني اللي أحسها وأحبها، وأدور على «اللي انا فاقده»، وأطمح الى الأكثر، مشددا على أن هناك مطربين كبار في الكويت يعتبرون مدارس في الغناء بالفصحى مثل عبدالكريم عبدالقادر ويوسف المهنا، لافتا الى أن سبب تأثر الجمهور بهذا النوع من الأغنية يعود الى أن بعض القنوات فرضته عبر شاشاتها.
وأضاف الحريبي: الفنان صاحب رسالة، ويجب أن نقدم للناس أشياء ترتقي بذوقهم، فهذه مسؤوليتنا، «ما تعطيني كلاما مبتذلا، ولحنا رخيصا فيه رقص، هذا مو فن»، توجد كلمات وألحان راقية ولها معنى، معترفا، خلال استضافته في برنامج «ليالي الكويت»، بأنه أخطأ في اختيار بعض الأغاني، ولم يكن راضيا عنها، وان هناك أغنيات أخرى سعيد بتقديمها، لافتا الى انه طرح منذ سنتين أغنية وطنية باللغة العربية الفصحى تحمل عنوان «عشق الكويت»، من كلمات الشاعر علي المعتوق، وتلحين ابن الكويت، وقال: فخور بهذه الأغنية وبفريق العمل الذي شاركني نجاحها.
جدير بالذكر أن الفنان أحمد الحريبي طرح أخيرا أغنية «دويتو» مع الفنان خالد الملا، بعنوان «تتصور الدنيا»، كلمات الشاعر: ناصر عبداللطيف البناي، ألحان: عبدالعزيز القعيد، توزيع ومكس وماسترينغ: مهدي الكوت، والأغنية عاطفية، وكلماتها تحكي عن رجل يشكي لصديقه عن تعب الحب، وصديقه يرد عليه وينصحه ماذا يفعل، ويقول مطلعها: «تتصور الدنيا.. على الحب مبنيه.. يا صادق النيه.. بالك تشيل أهوال.. لا تصدق اللي قال.. الحب راحة بال.. يا خالد الملا.. محبوبي يتغلا.. عايف ويتخلا.. وأنا حالي أردى حال».