قالت مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط منظمة الصحة العالمية د.رنا الحجة إن المنظمة ليس لديها «عصا سحرية» تستطيع أن تستبق بها الواقع في إنهاء جائحة «كورونا».
وأضافت الحجة، خلال مؤتمر صحافي عقد امس عبر تقنية الفيديو كونفرانس حول مستجدات الجائحة، «كنا نعتقد أننا اقتربنا من النهاية، ولكن مع ظهور المتحور أوميكرون فإننا لا نتوقع أن تنتهى الجائحة بالكامل».
وأكدت أن الأدوية التي ظهرت مؤخرا لفيروس كورونا ليست بديلة للقاحات «وليس لدينا خيار أن ننتظر المرض، فلا بد من تلقي اللقاح للوقاية من الفيروس».
من جهته، أوضح مدير برنامج الوقاية من مخاطر العدوى المكتب الإقليمي لشرق المتوسط د.عبدالناصر أبوبكر أن ظهور «أوميكرون» والمتحورات الأخرى غيرت من الجائحة، حيث اننا لا نستطيع الوصول لمناعة القطيع، مشيرا إلى انه قد يصاب الملقحون بالفيروس ولكن بأعراض خفيفة، لذلك لا بد من رفع معدلات التلقيح.
وتابع أن هناك زيادة هائلة في عدد الإصابات خلال الأسابيع الستة الماضية، حيث تجاوز المتوسط اليومي 110 آلاف حالة، كما سجلت الوفيات ارتفاعا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث بلغ المتوسط اليومي 345 حالة وفاة، لكنه أكد أن مستوى هذه الزيادة أقل مما كان عليه خلال الموجات السابقة، الأمر الذي يؤكد أن للتلقيح دورا في الوقاية من الأعراض الوخيمة والوفيات.
في هذه الأثناء، أعلنت إسبانيا عن إصابة الملك فيليبي السادس بفيروس «كوفيد-19».
وقال البيت الملكي الاسباني في بيان إن مسحة الملك فيليبي جاءت إيجابية في اختبار أجري له امس إثر معاناته من أعراض طفيفة لكنه أكد أن حالته الصحية العامة جيدة.
وأضاف البيان أنه عملا بـ «البروتوكولات» الصحية، فإن الملك فيليبي سيعزل نفسه لمدة سبعة أيام ويعلق جميع أنشطته الرسمية في تلك الفترة مع متابعة نشاطه المؤسسي من مكان إقامته.
كما أعلنت العائلة الملكية الدنماركية في بيان إيجابية نتائج فحوصات الملكة مارغريت لفيروس كورونا، مشيرة الى ان الملكة (81 عاما)، والتي تلقت 3 جرعات تطعيم ضد «كوفيد-19»، لم يظهر عليها سوى أعراض خفيفة.
في الغضون، أكد كبير مستشاري البيت الأبيض للشئون الصحية أنتوني فاوتشي أن الولايات المتحدة تخرج من مرحلة الوباء الواسعة النطاق لفيروس «كوفيد-19»، متوقعا أن الجمع بين التطعيم والعلاجات والعدوى السابقة سيجعل الفيروس أكثر قابلية للسيطرة عليه قريبا.
وقال فاوتشي في تصريح صحافي امس «نأمل أن يتم في الأشهر المقبلة رفع جميع القيود المتعلقة بالوباء، بما في ذلك ارتداء الأقنعة الإلزامي، ومع خروجنا من المرحلة الكاملة للوباء، التي نحن نخرج منها بالتأكيد، فإن هذه القرارات تتم بشكل متزايد محليا وليس مركزيا».
وأضاف «ستصبح قيود كوفيد قريبا من الماضي.. سيأتي وقت يكون فيه عدد كاف من الأشخاص المحصنين وعدد كاف من المزودين بحماية من العدوى السابقة».
وفي المملكة المتحدة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن حكومته تعتزم إنهاء القيود الأخيرة حول «كورونا»، بما في ذلك العزل، قبل نهاية الشهر الجاري.
وأضاف «هذا بشرط استمرار المؤشرات المشجعة الحالية في البيانات.. أتوقع أننا سنكون قادرين على إنهاء القيود المحلية الأخيرة».
وكان من المقرر أن تنتهي إجراءات العزل في 24 مارس المقبل.
في سياق متصل، تعتزم سلطات الصحة الإيطالية إلغاء شرط ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة غدا، نظرا لتراجع الإصابات، حسبما أعلن وزير الصحة روبرتو سبيرانزا مساء أول من أمس.
لكنه قال إنه سيظل مطلوبا من الإيطاليين حمل كمامات معهم لارتدائها خصوصا بين الحشود الكبيرة فضلا عن الاماكن المغلقة.
بدوره، قال وزير الصحة الپولندي آدم نيدزيلسكي أن بلاده تشهد علامات على التحسن في الوضع الوبائي، بحسبما نقلت عنه صحيفة «فاكت» المحلية.
ويتوقع أن يوصي نيدزيلسكي بتخفيف تدريجي للقيود في غضون شهر مما سيؤدي إلى عودة الحياة الاجتماعية والاقتصادية إلى الوضع الطبيعي، حيث لن يكون ارتداء الكمامات إلزاميا وقد يتم إلغاء الحجر الصحي وخفض مدة العزل.
السعودية: بدء تطبيق «التنشيطية» كشرط للمغادرة والـ «PCR» للدخول
بدأت المملكة العربية السعودية أمس تطبيق قرار اشتراط الحصول على الجرعة التنشيطية للمواطنين السعوديين المغادرين من المملكة، وقرار وجود فحص «PCR» سلبي لكورونا بالنسبة للقادمين من مواطنين وغيرهم. وأعلنت وزارة الداخلية السعودية عن بدء سريان قرار الاشتراطات الخاصة بالمغادرين من المملكة والقادمين، حيث يشترط لمغادرة المواطنين إلى خارج المملكة أخذ الجرعة التنشيطية (الثالثة) من لقاح (كوفيد-19) لمن أمضى ثلاثة أشهر من تلقي الجرعة الثانية، ويستثنى من ذلك الفئات العمرية ممن هم أقل من 16عاما، أو الفئات المستثناة، وفق ما يظهر في تطبيق (توكلنا).
كما يلزم جميع القادمين إلى المملكة بمن في ذلك المواطنون ـ بغض النظر عن حالة تحصينهم ـ بتقديم نتيجة سلبية لفحص (PCR) معتمد أو لفحص معتمد للمستضدات السريعة لفيروس كورونا خلال 48 ساعة من موعد المغادرة إلى المملكة أو الدخول إليها، ويستثنى من ذلك من هم أقل من 8 سنوات، مع مراعاة أنظمة دول القدوم المتعلقة بإجراءات تحليل الإصابة بالفيروس للأطفال.
من جهة أخرى، نفى مساعد وزير الداخلية السعودية لشؤون التقنية، الأمير بندر بن عبدالله، صحة ما تم تداوله مؤخرا حول وجود اتجاه لدمج منصة «أبشر» وتطبيق «توكلنا» في تطبيق واحد. ووفقا لما أوردته «العربية.نت»، أوضح الأمير بندر بن عبدالله، خلال مشاركته في مؤتمر الابتكار ومستقبل العمل الحكومي الذي انطلق أمس، أن أحد الزملاء صرح بشكل عفوي، خلال مشاركته في معرض «ليب التقني» الذي أقيم في الرياض الأسبوع الماضي، بأنه سيتم الدمج بين «أبشر» و«توكلنا» إلا أن ذلك كان مجرد وجهة نظر فقط.
وفي السياق ذاته، أكد مدير مركز المعلومات الوطني السعودي عصام الوقيت أن منصة «أبشر» وتطبيق «توكلنا» يكملان بعضهما بعضا، نافيا وجود أي توجه لدمجهما مع بعضهما.
نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان 100%
الإمارات: انخفاض مؤشرات الوضع الوبائي لـ «كورونا».. وإلغاء القيود على الفعاليات والمسافات بين المصلين
عواصم - وكالات: أعلنت حكومة الإمارات انخفاض مؤشرات الوضع الوبائي لڤيروس كورونا بالدولة، وقررت إلغاء القيود على الطاقة الاستيعابية على كل الأنشطة والفعاليات في مختلف المرافق الاقتصادية والسياحية والترفيهية ومراكز التسوق ووسائل النقل للوصول إلى السعة القصوى بحلول منتصف الشهر الجاري.
كما قررت رفع الطاقة الاستيعابية القصوى للمناسبات الاجتماعية المتمثلة في حفلات الزفاف والعزاء، بالإضافة إلى تقليل المسافة الآمنة بين المصلين في المساجد ودور العبادة إلى مسافة متر واحد.
وقال د.سيف الظاهري المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بالإمارات «تعمل القطاعات المعنية بالدولة على رصد مؤشرات الوضع الوبائي وتقييمه بصورة مستمرة، لوضع الخطط والإجراءات اللازمة لضمان صحة وسلامة المجتمع، ولوحظ في الآونة الأخيرة انخفاض مؤشرات الوضع الوبائي لڤيروس كوفيد-19 بالدولة مقارنة بمعدلات التطعيم والجرعات الداعمة المرتفعة، والتي أصبحت من أعلى المستويات عالميا».
وأشار إلى أن الالتزام الملحوظ لأفراد المجتمع ومساهمتهم الفعالة في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية ساعدا في الانخفاض المستمر لعدد الإصابات المسجلة في الدولة مع انخفاض واضح في نسب دخول مرضى كوفيد-19 إلى المستشفيات.
وأضاف للصحافيين أمس: «وفقا لانخفاض مؤشرات الوضع الوبائي لڤيروس كوفيد-19 في الدولة، وتعزيزا للإمكانيات والتدابير اللازمة للتعافي، ومن منطلق الحرص على استدامة التوازن الاستراتيجي بين مختلف القطاعات، ودعما لاستمرار الأنشطة المختلفة في الدولة، تقرر إلغاء القيود على الطاقة الاستيعابية وبتدرج على كل الأنشطة والفعاليات في دولة الإمارات بمختلف المرافق الاقتصادية والسياحية والترفيهية ومراكز التسوق ووسائل النقل للوصول إلى أقصاها بحلول منتصف فبراير الجاري.
إلى ذلك، قالت د.فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، إن جميع القطاعات تعمل بالتعاون مع القطاع الصحي بأقصى طاقاتها من خلال التحليل المستمر للوضع الوبائي محليا وعالميا وتأثير التغيرات ووضع السيناريوهات المتوقعة وطرق الاستجابة الفورية.
وأشارت إلى أن الدولة وضعت خططا وبرامج تعتمد على الحقائق العلمية وتتبع تطور الڤيروس عالميا، إذ يقوم القطاع الطبي وعلى مدار الساعة برصد آخر مستجدات الجائحة، ووضع حلول لمنع انتشارها وذلك لضمان توفير البيئة الصحية والوقائية وتوفير الأمن الصحي لجميع أفراد المجتمع.
وقالت إن القطاع الصحي يواصل جهوده لتوفير اللقاحات للفئات المؤهلة لتلقي التطعيم، حيث وصلت نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان إلى 100%، في حين أن نسبة متلقي جرعتي لقاح كانت 94.75% من إجمالي إحصاء السكان المعتمد.
قطر: ارتداء الكمامة غير إلزامي في الأماكن العامة المفتوحة اعتباراً من السبت المقبل
عواصم - وكالات: قرر مجلس الوزراء القطري أمس إلزام جميع المواطنين والمقيمين والزائرين بارتداء الكمامات في جميع الأماكن العامة المغلقة، وعدم إلزامهم بارتدائها في الأماكن العامة المفتوحة اعتبارا من يوم السبت المقبل.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء محمد السليطي في تصريح صحافي عقب الاجتماع العادي للمجلس، إن المجلس قرر استمرار مباشرة جميع الموظفين في القطاع الحكومي أعمالهم بمقر عملهم والسماح بمباشرة جميع العاملين بالقطاع الخاص أعمالهم بمقر عملهم.
وأضاف السليطي أنه بعد الاطلاع على تقرير اللجنة العليا لإدارة الأزمات بشأن خطة الرفع التدريجي للقيود المفروضة جراء جائحة كورونا وحرصا على صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع، قرر المجلس استمرار العمل بإلزام جميع المواطنين والمقيمين والزائرين بتفعيل تطبيق «احتراز» على الهواتف الذكية عند الخروج من المنزل لأي سبب.
وأوضح أنه تقرر استمرار إلزام جميع الموظفين والعاملين في القطاعين الحكومي والخاص بإجراء فحص الاختبار السريع لڤيروس كورونا المعتمد من وزارة الصحة العامة أسبوعيا، وذلك بالنسبة للموظفين والعاملين الذين لم يتلقوا أو يستكملوا جرعات لقاح (كوفيد- 19)، ويعفى من إجراء ذلك الفحص الموظفون والعاملون الذين استكملوا جرعات اللقاح والمتعافون من المرض.
وأفاد بأنه تقرر استمرار فتح المساجد لأداء الفروض اليومية وصلاة الجمعة والسماح بدخول الأطفال مع الالتزام بالتدابير الاحترازية التي تحددها وزارة الصحة العامة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والسماح بفتح دورات المياه ومرافق الوضوء في المساجد. وبين أنه تقرر استمرار السماح بإقامة حفلات الزفاف في قاعات الأفراح بالفنادق وقاعات الأفراح المستقلة فقط وبتواجد ما لا يتجاوز 30% من الطاقة الاستيعابية لقاعة الأفراح المغلقة وبحد أقصى 150 شخصا، وألا يزيد عدد الأشخاص الذين لم يستكملوا أو يتلقوا جرعات اللقاح على 20 شخصا ضمن النسبة أو الحد الأقصى المذكورين.