أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن بلاده تمر بظروف سياسية معقدة جدا، معلنا رفضه لاستثمار المشهد السياسي وتحويل البلاد إلى ساحة لتصفية الحسابات.
وقال الكاظمي خلال زيارته لمحافظة ميسان جنوبي العراق امس «نمر بظروف سياسية معقدة جدا.. وهذه المرحلة مفصلية ومهمة، ولا يجوز لأحد استغلال هذه الظروف لإشاعة الفوضى».
وشدد على رفضه «لاستثمار البعض للمشهد السياسي المحلي وتحويل البلاد إلى ساحة لتصفية حسابات تتعدى أحيانا حدود الوطن»، مؤكدا «أن العراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء».
وأضاف «أن استقرار العراق يعني استقرار المنطقة والفوضى في العراق تعني تمددها في المنطقة، ولا أحد يرغب في ذلك».
في غضون ذلك، بدأ البرلمان العراقي، امس في تلقي الترشيحات لمنصب رئيس الجمهورية، مع فتح باب الترشح لمدة 3 ايام، بعدما أخفقت جلسة أولى كانت مقررة الاثنين الماضي في تأمين النصاب القانوني.
وأفاد مصدر مطلع بأن الحزب الديموقراطي الكردستاني ينوي ترشيح وزير الخارجية فؤاد حسين مرشحا احتياطيا للرئاسة في انتظار قرار المحكمة الاتحادية العليا بخصوص حسم مدى دستورية ترشيح الحزب لوزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري.
وبحسب ما نقل موقع «بغداد اليوم» أن «الديموقراطي الكردستاني» قرر تقديم حسين مرشحا احتياطيا مع الإبقاء على زيباري «بناء على مشاورات أجراها مؤخرا، لافتا إلى «أنه في حال قامت المحكمة الاتحادية بتبرئة زيباري من التهم المنسوبة إليه» سيقوم الحزب بالإبقاء عليه كمرشح رئاسي وحيد.
من جهته، جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تمسكه بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، بعد لقائه مع قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني، في مدينة النجف امس الاول.
وإثر اللقاء مع قاآني، جدد الصدر تمسكه بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، وقال في تغريدة مكتوبة بخط اليد وباللون الأحمر على حسابه في (تويتر) «لا شرقية لا غربية، حكومة أغلبية وطنية».
وأجرى قاآني، مؤخرا، مباحثات مع قادة أحزاب شيعية وكردية في العراق، ويتوقع أن يلتقي ايضا زعماء سنة في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة السياسية العراقية.