- كييف تحولت إلى مركز للديبلوماسية العالمية مع زيارة أكثر من 20 وفداً أجنبياً رفيع المستوى تضامناً مع أوكرانيا
- نتواصل مع شركائنا لاستكشاف طرق جديدة لضمان الاستقرار الاقتصادي والمالي في بلادنا .. وملتزمون بالعدالة والسلامة
أسامة دياب
أكد سفير أوكرانيا لدى البلاد د.أوليكساندر بالانوتسا أن ما تتعرض له بلاده من أعمال مزعزعة للاستقرار لا تمس سيادتها وسلامة أراضيها فقط، ولكن تمثل تقويضا للأمن الأورو-أطلسي بأكمله، مشيرا إلى أن بلاده تواجه الآن تحديات مماثلة لتلك التي تعرضت لها الكويت وعاشها الكويتيون قبل 31 عاما عندما غزا المقبور صدام حسين، الكويت عام 1990، حيث ضحى أفضل شبابها وبناتها بأرواحهم ليهبوا بلادهم مستقبلا مشرقا.
وأشار بالانوستا في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» إلى أنه خلال تاريخ أوكرانيا البالغ ألف عام، كانت الرغبة في الحرية أحد أبرز السمات الرئيسية للأوكرانيين، وعلى الرغم من كلفتها الباهظة للغاية، فإن الأوكرانيين مستعدون اليوم للنضال من أجل الاستقلال ومستقبل وطنهم المزدهر مثل الكويتيين في عام 1990-1991.
وأوضح أنه ردا على الحشود العسكرية الروسية على طول حدودها مع أوكرانيا، تم اتخاذ العديد من الخطوات للدفاع عن أمن وسلامة بلاده، مبينا أن بلاده تؤمن بالحلول الديبلوماسية وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، حولت الديبلوماسية الأوكرانية النشطة «كييف» إلى مركز للديبلوماسية العالمية مع أكثر من 20 وفدا أجنبيا رفيع المستوى يزورون أوكرانيا للتعبير عن تضامنهم مع بلاده، كما أجرى رئيس أوكرانيا ووزير الخارجية ومسؤولون حكوميون آخرون نفس عدد المكالمات الهاتفية مع نظرائهم الأجانب الذين حذروا الجانب الروسي من خطورة التصعيد.
وتابع: لقد عملنا بشكل وثيق مع شركائنا الدوليين على زيادة القدرات الدفاعية لأوكرانيا، مثمنا الدعم المقترح والمقدم من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وجمهورية التشيك ولاتفيا وليتوانيا وإستونيا وپولندا وهولندا والحكومات الأجنبية الأخرى، مشددا على أنه بالرغم من الأوقات الصعبة التي تمر بها بلاده، تعمل أوكرانيا وشركاؤها عن كثب على خفض التصعيد والتوتر بالطرق السياسية والديبلوماسية، مبينا أن بلاده لن تقدم أي تنازلات بشأن سيادتها وسلامة اراضيها.
وذكر أن المعلومات المضللة الضخمة والأخبار الكاذبة في وسائل الإعلام تثير الكثير من المخاوف بين الأوكرانيين والأجانب وخصوصا المستثمرين، لافتا إلى إن أوكرانيا لاتزال على اتصال وثيق مع شركائها لاستكشاف طرق جديدة للدعم الإضافي لضمان الاستقرار الاقتصادي والمالي في أوكرانيا، وبلاده أوكرانيا ملتزمة بالعدالة والسلام والأمن ليس فقط لنفسها ولكن من أجل المجتمع الأوروبي الأطلسي بأسره، مختتما حديثه بالقول: «نحن أقوى معا، ونحن أكثر مرونة بفضل كل من يقف إلى جانب أوكرانيا اليوم، نحن نقدر بصدق دعم الكويت لأوكرانيا، ونأمل في مستقبل أفضل للبلدين».