أسامة دياب
قام سفيرا فرنسا وألمانيا بزيارة إلى سفارة أوكرانيا في الكويت لتقديم تعازيهما بضحايا الأحداث الأخيرة وللتعبير عن تضامنهما مع كييف ورفضهما الإجراءات الروسية الأخيرة، مشددين على دعمهما لسيادة أوكرانيا على أراضيها المعترف بها دوليا.
وقالت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لوفليشر، في تغريدة على موقع تويتر، إن الاعتراف الروسي بـ «الجمهوريات الشعبية الانفصالية في شرق أوكرانيا يعد انتهاكا لسلامة أراضي أوكرانيا».
وأضافت «نحن ندينه بأشد العبارات. ولاتزال فرنسا وألمانيا إلى جانب أوكرانيا في حدودها المعترف بها دوليا».
من جانبه، أعرب السفير الألماني لدى البلاد استيفان موبس، عن أسفه لسقوط ضحايا في المناطق الشرقية لأوكرانيا، وقدم التعازي لأوكرانيا حكومة وشعبا وللسفير الأوكراني في الكويت.
وأضاف السفير الألماني «تظل ألمانيا ثابتة في مواقفها وداعمة لأوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليا»، متابعا «يتم التنسيق مع شركائنا في هذا الصدد، وقد أعطت الأحداث الأخيرة أهمية أكبر للتحالفات الدولية واحترام القانون الدولي وسلامة الحدود المقبولة دوليا».
واختتم بالقول «ألمانيا إذ تؤكد على أهمية الديبلوماسية في حل النزاعات تستذكر الأحداث التي وقعت منذ ما يقارب 32 عاما في الكويت، عندما تغلب التضامن الدولي تغلب على الاعتداء الخارجي».
من جهته، جدد السفير الأوكراني لدى الكويت د.اوليكساندر بالانوستا تمسك بلاده بالحلول الديبلوماسية في الأزمة الروسية، معربا عن إدانة كييف بشدة للقرار الروسي الخاص بالاعتراف «باستقلال» شبه الكيانات التي أنشأتها في الأراضي المحتلة مؤقتا في أوكرانيا، أو ما يسمى بـ «جمهورية لوغانسك الشعبية» و«جمهورية دونيتسك الشعبية».
وأشاد السفير الأوكراني بالدعم الذي تجده بلاده من الشركاء في مختلف انحاء العالم، وقال: أنه منذ أبريل 2021 تنشر روسيا أعدادا كبيرة من قواتها ومعداتها على الحدود مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم ودونباس المحتلة مؤقتا، وقد بلغ التعزيز العسكري الروسي ذروته في نوفمبر الماضي، وعندما بدأت روسيا في نشر المدفعية والأسلحة المضادة للدبابات وأنظمة التشويش اللاسلكي والوحدات البحرية والجوية على مقربة شديدة من أوكرانيا. واعتبارا من اليوم، تم حشد أكثر من 150.000 جندي روسي حول أوكرانيا.
وأضاف بالانوستا: فشلت القيادة الروسية في تقديم أي تبرير موثوق لهذه الأنشطة العسكرية، كما رفض الجانب الروسي تقديم المعلومات التي طلبتها أوكرانيا والدول الشريكة بشأن أنشطتها العسكرية بموجب أحكام وثيقة فيينا، وتجاهل اجتماعات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يومي 15 و18 فبراير 2022.
وتابع بالقول: خلال الأسابيع الأخيرة صعد الاتحاد الروسي الوضع بشكل كبير على المسارين السياسي والأمني، حيث ترفض روسيا الانخراط بشكل بناء في التسوية السياسية الديبلوماسية للصراع ضمن صيغة نورماندي، ما يعوق أنشطة مجموعة الاتصال الثلاثية.