القاهرة - ناهد إمام
قال د.محمد معيط وزير المالية المصري: «إننا نسابق الزمن للتحول إلى الاقتصاد الرقمي، على نحو يسهم في التيسير على مجتمع الأعمال وتحفيز الاستثمار، حيث نستهدف الانتهاء من كل مشروعات تطوير وميكنة منظومتي الضرائب والجمارك، بنهاية يونيو المقبل، بما يساعد في حصر المجتمع الضريبي بشكل أكثر دقة، وتوسيع القاعدة الضريبية، من أجل تعظيم جهود دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي، وإرساء دعائم العدالة الضريبية، والتنافسية العادلة بالأسواق.
وأضاف الوزير، خلال لقائه مع نظيره الأردني د.محمد محمود العسعس: «نسعى إلى الوصول إلى ناتج قومي يعكس حجم الأعمال الحقيقي في مصر، حتى نستطيع تحقيق المستهدفات الاقتصادية والتنموية، وتحسين مستوى معيشة المواطنين، والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم».
وأشار إلى أن التجربة المصرية في تطوير وميكنة منظومتي الضرائب والجمارك، ترتكز على توطين الخبرات العالمية المتميزة، لافتا إلى أن مصر نجحت بشهادة مؤسسات التمويل والتصنيف الدولية، في انتهاج سياسات مالية متوازنة، حافظت على مكتسبات برنامج الإصلاح الاقتصادي، وجعلت الاقتصاد المصري أكثر قدرة على مواجهة تبعات جائحة كورونا التي تعد، كما وصفها البنك الدولي، أكبر أزمة اقتصادية يشهدها العالم منذ قرن من الزمان.
وأوضح أن مؤشرات الأداء المالي خلال النصف الأول جاءت مطمئنة رغم كل التحديات التي يعانيها الاقتصاد العالمي من اضطراب في سلاسل التوريد، وارتفاع حاد في التضخم، وتكاليف الشحن، مشيرا إلى أن متوسط معدل النمو خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2021 بلغ 9% وهو أعلى معدل يتحقق منذ أكثر من 20 عاما، كما تراجعت البطالة إلى 7.4% بنهاية ديسمبر الماضي، نتيجة التوسع في المشروعات التنموية الضخمة التي تجسد مسيرة البناء والتعمير، في «الجمهورية الجديدة» التي أرسى دعائمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتوفير حياة كريمة، تلبي طموحات المواطنين.
وأكد حرصه على تعزيز التعاون مع الجانب الأردني، بما يعكس العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين، من خلال العمل على تبادل الرؤى حول التطورات الاقتصادية العالمية، وتبادل الخبرات مع الأشقاء في مجال السياسات المالية الوطنية، وتطوير وميكنة المنظومة الضريبية، وتيسير المعاملات الجمركية المشتركة، لتسهيل حركة التجارة البينية، وتحديث اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي تشجيعا للشركات العاملة بالبلدين.