دعا مجلس إدارة اتحاد رجال الأعمال اللبنانيين والخليجيين إلى وقف كل ما من شأنه الإساءة إلى الدول الخليجية.
وفي بيان صدر، أمس، عن مجلس إدارة الاتحاد برئاسة م.سمير الخطيب، حث على تطوير العلاقات اللبنانية - الخليجية، لاسيما لجهة استعادة الثقة «بدولة لبنان».
وتطرق البيان الى موضوع التصدير من لبنان الى المملكة العربية السعودية ودول الخليج وضرورة اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بطمأنة هذه الدول الشقيقة، مشددا على: «ان المصلحة الوطنية العليا وعلاقات لبنان التاريخية والأخوية والإنسانية توجب التعاطي مع هذا الموضوع بمسؤولية عالية وحرص شديد للحفاظ على أفضل العلاقات مع دول الخليج».
ولفت البيان الى ان «دول الخليج فتحت أبوابها منذ عشرات السنين للبنانيين الراغبين في العمل والاستثمار فيها وخصتهم بأفضل معاملة، وها هي اليوم مرة جديدة تظهر الحس الإنساني والأخوي نفسه بفتح أبوابها لشبابنا وعائلاتنا التي غادرت البلد بسبب جحيم الأزمة الاقتصادية»، مشددا على أنه «لا يمكننا بأي حال من الأحوال إلا أن نرد هذه المعاملة بمعاملة أفضل منها، وهذه مسؤولية الجميع من أعلى هرم السلطة حتى أسفله».
وفيما خص التصدير الى السعودية ودول الخليج، طالب الاتحاد المسؤولين اللبنانيين المعنيين بتبني الآلية العملية والعلمية التي وضعتها الهيئات الاقتصادية برئاسة محمد شقير والتي نالت رضا المملكة، والتي ايضا تمت مناقشتها مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي والوزراء المعنيين ومع مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وإذ أكد الاتحاد على ضرورة «القيام بهذا الأمر بأسرع وقت ممكن لطمأنة السلطات في المملكة ودول الخليج والحفاظ على صادراتنا وأسواقنا ووقف الضرر الحاصل جراء وقف التصدير عن قطاعي الصناعة والزراعة»، وقال انه سيتابع وبالتنسيق مع الهيئات الاقتصادية هذا الموضوع مع مختلف المعنيين بالدولة وصولا للنتائج المرجوة في هذا الصدد.
وأعلن الاتحاد نيته القيام بجولة على المسؤولين في لبنان لشرح وجهة نظره فيما يتعلق بخصوصية العلاقة مع دول الخليج ومصلحة لبنان العليا وكذلك تبني آلية التصدير وتطبيقها سريعا.
وخلص بيان الاتحاد إلى التأكيد على أنه سيقوم بكل ما يلزم للمساهمة في إعادة العلاقات الأخوية بين لبنان ودول الخليج وبشكل خاص مع المملكة العربية السعودية الى سابق عهدها.